رأى نائب رئيس الجمهورية، الأستاذ علي عثمان محمد طه، أن إلغاء حكومة الجنوب للدورة المدرسية أكبر برهان على الخوف من ترك الساحة مفتوحة لشعب الجنوب للتعبير عن إرادته الحقيقية، وقال إن الأثر الممتد الذي تركه الطلاب هناك أخاف الذين يخشون على مكرهم التلصصي لقطع الوشائج بين أبناء الوطن الواحد، وأوضح أنهم ماضون نحو إجراءات الاستفتاء بكل ثقة ومتمسكون ببقاء السودان واحداً، وعلّق: «مهما كانت نتائج الاستفتاء سنعمل لقناعاتنا ونرسخ الروابط المشتركة ونسعى لتعزيز المصالح المشتركة في مجالات الاقتصاد والعلاقات الإنسانية». وأكد طه لدى مخاطبته انطلاقة فعاليات الدورة المدرسية القومية ال(22) التي تستضيفها ولاية الخرطوم وسط مقاطعة ولايات الجنوب ال(10) أن التظاهرة الطلابية دليل على استتباب الأمن، وقال: «نقول للذين يخوفون الناس إن التاسع من يناير المقبل سيشهد فوضى وذعراً، وأن الاحتشاد اليوم يؤكد استباب الأمن، وأن مستقبل السودان في وبعد التاسع من يناير لن يزداد إلا قوة ونصرة»، وأوضح أن الميدان سيشهد هزيمة كل شعارات الكيد والانفعال ونصر وخفق رايات التوحد، وعلّق «إن لم يكن اليوم فغداً»، مشيراً إلى تمسكهم بأن وحدة السودان ووحدة وجدانه ومستقبله؛ بتلاحم مصالحه وتشابك أمنه ومستقبله. وقال: «ولأنْ جرت بعض التدابير في الإطار السياسي لن نتراجع أو نتزحزح عن قناعاتنا». واعتبر نائب الرئيس انطلاقة الدورة المدرسية بالخرطوم دليلاً على الوحدة وفشل التدبير ومؤامرات الكيد الساعية للتفريق والتجزئة، وقال: «أقول للمتربصين بالسودان وقيادته وثرواته من وراء الحدود نحن ماضون لهزيمتكم بوحدة الصف والرؤية كما هزمناكم في السنوات والعقود الماضية». من جانبه أَسِفَ والي ولاية الخرطوم، د.عبد الرحمن الخضر، لحرمان طلاب ولايات الجنوب من المشاركة في الدورة المدرسية، وقال: «عزاؤنا أن الجنوب ليس غائباً كلياً عن المشاركة فأبناؤه حاضرون»، وأضاف: «كنا سنكون أكثر سعادة لو أقيمت في مكانها السابق»، مشيراً إلى أن ولايته شقيقة كل الولايات.