أكد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، أن تنظيم الدورة المدرسية بالخرطوم، أكبر دليل لفشل التدبير والكيد، وأوضح أنّ إلغاءها بالجنوب أكبر برهان على الخوف من أن تكون الساحة السياسية مفتوحة يعبر من خلالها مواطن الجنوب عن إرادته الحقيقية. وأضاف طه في فاتحة إنطلاقة الدورة المدرسية بإستاد الهلال مساء أمس، أنه مهما كانت المؤامرات، فإن الحكومة قادرة على هزيمتها، وزاد: (من يريدون تقزيم شجرة الوحدة، فإنهم لن يزيدوها إلا نماءً وخضرة). وقال إن الحكومة مصممة للمضي بقناعتها بوحدة السودان وشعبه وتشابك أمنه ومستقبله، وزاد: (لئن جرت بعض التدابير السياسية فلن نتراجع عن قناعتنا مهما كانت نتيجة الاستفتاء)، وأكد أن السودان لن يزيد إلاّ بريقاً وشموخاً وارتياداً. وأكد أن من يطلقون الإشاعات بحدوث فوضى وخوف عقب الاستفتاء نقول لهم إن هذا الاحتشاد أكبر تأكيد بأن السودان سيشهد استقراراً وأمناً، وزاد: (إن مستقبله لن يزيد إلاّ قوة وشموخاً.) ووجه رسالة لمن يتربصون بالسودان وقيادته وثرواته من وراء الحدود، وقال لهم: (ماضون لهزيمتكم بوحدة الصف ووعي الجيل الحالي)، وأضاف: (سنهزم كل المؤامرات كما هزمناها من قبل، وأكد أن السودان لن يزداد إلا وحدة وتماسكاً)، وقال: (لن نهاب يوم 9 يناير المقبل وغير متراجعين عنه مهما كانت نتيجة الإستفتاء). وأكد قناعته بأن المستقبل سيكون أكثر إستقراراً وأمناً. وقال للطلاب الذين عادوا من الولايات الجنوبية: (لقد تركتم أثراً باقياً هناك وبلّغتم الرسالة وحقّقتم المطلوب في تحقيق الروابط الوجدانية)، وأكد طه عدم التخلي عن أبناء السودان في الجنوب حتى يتوافر لهم الأمن والاستقرار.