دشن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه مساء الثلاثاء، الدورة المدرسية القومية "22" بإستاد الهلال بأمدرمان، بمشاركة خمس عشرة ولاية شمالية، وقاطعتها الولاياتالجنوبية، وجدد تمسك الحكومة بتحقيق وحدة بلاده من أجل الاستقرار. وحول إلغاء الدورة المدرسية بالجنوب قال طه "إن إرادة الله شاءت أن تعقد في الخرطوم". وقال إن أراد البعض أن يحجب بين أبناء الشمال والجنوب، فإن تلاحم الطلاب بالجنوب كان التعبير الأبلغ لفشل الكيد. وقال طه إن إجراء تقرير مصير جنوب السودان المقرر التاسع من يناير المقبل لن يزيد حكومته إلا قوة، مشيراً لتصميمهم وتمسكمهم بتحقيق رغبة الشعب نحو وحدته وتلاحم مستقبله. وزاد: "ولأن جرت بعض التدابير في الإطار السياسي فسنظل على قناعتنا لن نتراجع عنها ولن نتزحزح عنها، غير هيابين وغير متراجعين، مهما كانت نتائجها وواقائعها، لأننا متيقنون أن الإرادة للشعب". التمسك بالقناعات وأضاف طه أن انطلاق إجراءات الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب تجعلنا متمسكين بقناعتنا من أجل تعزيز المصالح المشتركة في الاقتصاد والعلاقات الإنسانية وتحقيق التصاهر والتزاوج. وتوعد نائب الرئيس من سماهم ب"المتربصين" بقيادة السودان وثرواته من وراء الحدود، بقوله: "نحن ماضون لهزيمتكم بوحدة الصف". وشارك في الدورة المدرسية القومية أعداد كبيرة من الوزراء والولاة والطلاب والمعلمين يمثلون الولايات الشمالية كافة. وقدم في بداية الاحتفال كرنفال الولايات المشاركة في الدورة المدرسية والذي عبر عن تنوع وتمازج أبناء السودان، معبرين عن بيئاتهم المختلفة، رافعين علم السودان رمزاً وعزة، وقدم طلاب البعثات الولائية صورة رائعة تحكى كل منها عن تراث السودان. وعبرت اللوحات المحمولة عن المضامين الوطنية والعادات والتقاليد لإنسان السودان وحبه للارتقاء بالوطن في كل المجالات عبر نافذة التعليم، بجانب تقديم الرقصات الشعبية المختلفة.