{ أمس الأول الجمعة «الجمعة الماضية» بينما كانت الفضائيات تتحلق حول بيان الرئاسة التونسية، و«تساقط» هنا وهناك إلى الوصول إلى شيء يمكن إعلانه على المشاهدين؛ كانت الفضائية السودانية تقدم سيد خليفة (في أغنية مركونة)..!! { ولقد تكررت هذه الظاهرة؛ فبينما كانت الفضائيات أيضاً تتحلق حول قصر اللبناني وتتجول ما بين دمشق والرياض وواشنطن؛ كانت الفضائية تسعى وسط أمر أشبه بشلال السبلوقة، يؤخر ولا يقدم..!! { في سوق الفرح السوداني الآن، أينما ذهبت تجد، ثالوث الفرح هذا يقف عند كل ناصية وشارع، يموسق الخطو من أجل فرحة تفك عن السودان (عبوس) الراهن الانفصالي، الشراكة (الفالحة) بين سموأل والجاز وبارودي..!! { أين أخبار وغناوي، فقاعات «الصابون»، بالرغم من أننا تركنا مساحة من الزمن للزهور أن تتفتح. { ومع ذلك تبقى نانسي ونهى عجاج سيدتا الموقف، الآن، في سوق أغاني الشباب، المعجونين بالإبداع. { ثلاثي البرامج الصباحية، من ساحات الصباح الأولى، استعداداً لإذاعة صلاة الصبح عليهم التغيير، وإلا فلن يستمع اليهم أحد..!! { وتبقى برامجهم، المكررة، مللاً، ينتظره المستمع، يستمع الى أولاد حاج الماحي وأولاد أبو زيد، ومدحة (بعد الليل ما جن). { وهي مدحة صوفية شديدة التطريب، جعلت صباحاتنا ندية، وقلوبنا بها من الأشواق ما بها، إلى الرسول الأعظم «صلى الله عليه وسلم». { واقتربت ذكرى مولده «صلى الله عليه وسلم»، فماذا أعد لنا إعلام التكرار؟ ودمتم،،