شددت حكومة ولاية الجزيرة على أهمية الحفاظ على ممتلكات المواطنين والدولة، وأعلنت أنها ستتعامل بالحزم والجدية مع أي أعمال تخريبية يقوم بها أي تنظيم أو حزب في وقت دخل فيه الإقليم الأوسط بولاياته الجزيرة، النيل الأبيض، وسنار دائرة المطالب بصورة رسمية عبر انطلاق كيان باسمه أنشئ منذ 2006م، وفي هذا السياق أصدر فرع الإقليم الأوسط - قطاع سنار بياناً للمطالبة بتحقيق مكاسب قال إنها مشروعة، وهدد البيان بمواصلة حرق المحاصيل ومزيد من الأعمال التخريبية. من جهته قال نائب والي الجزيرة وزير الزراعة أزهري خلف الله عبد الرحمن إن الولاية تضع أجهزتها الأمنية والشرطية في وضع الاستعداد لمعاقبة أية فئة تسعى إلى التخريب وزعزعة الأمن والاستقرار، وحذر من الإقدام على أعمال وممارسات تمس حياة المواطنين وقال إن لا مجال في الولاية لتنظيمات تخريبية، ونفى علمه بتأسيس أي تنظيم لأبناء الإقيلم الأوسط وأكد على تماسك النسيج الاجتماعي في الولاية. في الأثناء أعلن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل مساندته لمطالب أبناء المزارعين، واكد الناطق الرسمي لسكرتارية التحالف عبد السلام محمد صالح وقوفهم مع المطالب المشروعة بالطرق السلمية والحوار وأشار إلى أن قطاعاً عريضاً من المزارعين والملاك في غياهب السجون الأمر الذي ترك الغبن وسط أبنائهم فيما وصف نائب رئيس المجلس التشريعي بولاية سنار عبد العزيز البشير يوسف بيان أبناء الإقليم الأوسط بأنه تصرف صبياني ومتفلت وأضاف أن القانون يطول المخربين وقال: «إن الحل لا يأتي من ألسنة النار واللهب بل بالجلوس والحوار» وأردف: «يجب أن نفرق بين معارضة الأوطان والاختلاف مع الحكم». يذكر أن تنظيم كيان أبناء الإقليم الأوسط تم تكوينه في مؤتمر بمدني في نهاية العام 2006 انتهت فعالياته بالمدرسة الأهلية عبر انتخاب لجنة تمهيدية تضم (25) عضواً من ولاية الجزيرة وخمسة أعضاء يمثلون سنار ومثلهم من النيل الأبيض.