أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أمس (الاثنين) تشكيل وزارته الجديدة التي احتفظ فيها أحمد أبو الغيط بحقيبة الخارجية، والمشير محمد حسين طنطاوي بالدفاع، وأنس الفقي بالإعلام، وشهدت الحكومة الجديدة تغيير وزارات الداخلية والثقافة والزراعة والمالية والصحة والتجارة والموارد المائية والإسكان، وبدا على ملامح التشكيل الجديد إبعاد واضح لكل رجال الأعمال، والمعسكر الجديد التابع لنجله جمال مبارك. وفي الأثناء شهد المطار أمس وجوداً لأعداد كبيرة من بعض السودانيين الذين لم يستطيعوا العودة إلى الخرطوم في ظل هذا الوضع الصعب، وناشد بعض السودانيين الموجودين بمطار القاهرة المسؤوليين بالخرطوم سرعة نقلهم إلى البلاد، وقالوا ل(الأهرام اليوم) إن العديد من الدول فتحت خطاً ساخناً لنقل رعاياها عبر جسر جوي إلى بلادهم، وأنهم يطالبون بذلك خوفاً من تطورات الأوضاع بمصر. في موازاة ذلك دعا منظمو الاحتجاجات بعيد إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة إلى مظاهرة مليونية اليوم (الثلاثاء)، فيما شكلت أربعة أحزاب مصرية مع شخصيات عامة تحالفاً باسم (الائتلاف الشعبي للتغيير) لمواجهة الفراغ السياسي بعد تصاعد حركة الاحتجاج الشعبي المطالبة بإسقاط النظام.