{ طغت أحداث استضافة السودان لبطولة امم أفريقيا للمحليين ومشاركة صقور السودان، على تداعيات وإفرازات تأجيل جمعية الهلال العمومية عقب قبول المحكمة الإدارية الطعن المقدم بشأن العضوية. { قرار التأجيل وضع الأزمة الهلالية في أولى محطات التقاضي أمام القضاء بعد استنفاد كل فرص المحاكم المدنية المنصوص عليها في قانون الرياضة ومرور الطاعن على كافة المراحل ومنها لجنة العضوية ولجنة الانتخابات والمفوضية ومحكمة الاستئنافات. { انتقال القضية إلى ساحة المحكام لا يعد انتصارا في حد ذاته لتنظيم العزة؛ لأنها خطوة معروفة سلفا وهى محكمة أول درجة يصل اليها الطاعن بحثا عن العدالة وهو قرار صائب يمنع إهدار الحق القانوني. { تهليل مجموعة الكاردينال للقرار لا يعدو إلا كون المجموعة كانت تبحث عن قشة تنجيها من الغرق تتمسك بها خوف أن يجرفها تيار الطرف الآخر وهو عريض وقوي بالاستناد على الإعداد لمنظم والترتيب الدقيق للجمعية ولهذا لم يكن غريبا أن يتركز تفكير المجموعة في استهداف عضوية المستقبل والسعي المحموم لإبعادها عن السباق حتى يسهل عليهم الوصول إلى السلطة. { لم يكن الرهان على العضوية المقبوضة بين اليدين بل كان على ما في يد الغير مع العمل الدؤوب لإبعادها وهنا نسجل أول نقطة ضعف بحق التنظيم. { قبول المحكمة للطعن شكلا ومن ثم الاستعداد لنظره مضمونا لا يعد قرارا لصالح المجموعة حتى تحتفل به بهذه الصورة، بل يعتبر استخداما لسلاح مشروع لتعطيل الجمعية وتأخير الديمقراطية التي يتباكون عليها. { والأخ الأستاذ عماد الطيب محامٍ شاطر ويعرف ماذا يعني إيقاف التنفيذ وهل هو حكم نهائي حتى لا تفرح مجموعة الكاردينال بلا وجه حق وتملأ الصحف ووسائل الإعلام بالتصريحات. { ثمة نقطة مهمة وخطيرة وردت بالزميلة (قوون) نقلا عن حوار قناة (قوون) مع قادة المجموعة، حيث ورد نصا على لسان الاخ الكاردينال ما يلي: (عضوية الطائف والتحرير مزورة وغير صحيحة)، وزاد بالقول :(هنالك ممارسات تزوير)، وزاد إن ما حدث يمثل جريمة في حق الهلال. { نعتقد أن الأخ الكاردينال تدخل بهذا القول في أعمال القضاء وجزم بوجود تزوير وأدان الطرف المنافس وهو ليس مؤهلا ولا مخولا لإصدار الأحكام، بل يعتبر تدخل تدخلا مباشرا في عمل القضاء وأصدر الحكم وما عادت هناك حاجة إلى اجتماع المحكمة طالما أن الطرف الطاعن نال الحكم الذي يريده بنفسه وتسبب في إدانة الخصم المنافس وكل الأطراف التي أصدرت أحكاما من قبل هي الآن خاضعة لحكم المحكمة. { ويمكن اعتبار ما ذكره الكاردينال محاولة للتأثير على سير العدالة في قضية لمّا تزل قيد النظر ويحرم على كل الأطراف التعليق عليها طالما أنها بين يدي القضاء. {يمكن لكل الأطراف التي طلها الاتهام بالتزوير، ومنها مجلس الهلال والمفوضية ولجنة العضوية، أن تفتح جبهة على الكاردينال وتقوده إلى المحاكم لإثبات التزوير وقبل ذلك مخاطبة المحكمة المختصة بالأحكام التي ساقها الكارينال على الهواء والجمع بين الطاعن والقاضي معا. { هل ينفي الكاردينال أنه كان غير موجود بالطائف ولو ليوم واحد؟ وإذا كانت الإجابة بنعم ألا تعني المشاركة للحظة أو هنيهة أنه شريك في كل ما حدث؟؟ { أعتقد أن الكاردينال ومن طعن ما كان سيلجأ إلى خيار الطعون لو كان البرير ضمن مجموعته أو لم ترجح كفة الجهة التي اكتسبت بالطائف. { قال تنظيم العزة إنه سيتقدم بشكوى للوالي عبد الرحمن الخضر وللوزير ونسي ضد المفوض بالإنابة وهو انتقال بالقضية لغير جهات الاختصاص، نربأ أن يكون الأخ عماد بخلفيته القانونية وراء هذا العمل. { فقرارات المفوض يتم الطعن فيها لدى جهة معروفة سلفا ومنها التحكيم أو المحكمة الإدارية ولا يوجد قانون يمنح الوالي سلطة الرقابة أو التدخل في أعمال المفوضية التي تستأنف قراراتها للجهات المعلومة المذكورة. { أعمال المفوضية محكومة بقانون وتقوم على تطبيق النصوص الواردة وسلطتها تقديرية قد ترضي طرفا ولا يرضى عنها الآخر وبالتالي قراراتها ليست نهائية. { الادعاء بشكوى المفوضية للوالي والوزير مجرد حملة للتخويف؛ فأعمال المفوضية مسؤول عنها الوزير إما قبلها أو قرر تغيير المفوضية بأخرى وطلب تعيينها حسب الخطوات المعروفة ولكنه لا يوجهها أو يحاسبها. مازدا والصقور..!! { نعلم أن مازدا يعرف قدرات لاعبيه أكثر منا وأنه مواكب للإعداد ويعرف كل كبيرة وصغيرة ولكن وجود عدد من العناصر بدكة البدلاء دليل على جاهزيتها واستعدادها للمشاركة ولهذا لم نجد مبررا لإبعاد بلة جابر وخليفة ومهند وإشراك الشغيل في وجود عمر بخيت. { لا نتهم مازدا بإدارة المنتخب بالموازنات ولكن الشواهد تؤكد ذلك خاصةً وأننا من المتابعين للممتاز وهو الأساس الذي بنى عليها المدرب الاختيارات المذكورة. { داخل الأرض وفي افتتاح المنافسة كان المفروض أن يكون التشكل هجوميا من عناصر تملك النزعة التي تقود لإحراز الأهداف وهنا نقول إن بشة أفضل من طمبل و بقاء مهند بالخارج ظلم المنتخب وعلى مازدا تقبل النقد لأنه مدرب المنتخب وهو ملك لكل السودانيين ومن حق وواجب الصحافة لفت النظر للأخطاء باعتبارها شريكا في المسؤولية وأن الواجب قومي وتضامني. { ونطمع في صورة أفضل للصقور في المباراة القادمة وإنهائها منذ وقت مبكر والتأهل للدور القادم وإسعاد الجمهير التي تدافعت بكثافة وأكدت أنها تعرف الواجب وتلبي النداء. { أشكر كل الذين سألوا عن غيابي فقد افتقدت حميمية التواصل وأشكر كل الذين ساعدونا بالدعاء على تجاوز المرض.