قال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية: «لا نريد أن يحدثنا من يحترفون الكلام وينمقونه عن آلام الشعب لأننا جزء أصيل منه». وطالب نافع الأنظمة الحاكمة في الدول العربية والأفريقية باتباع النهج السوداني في الاستماع لآلام المواطنين وتطلعاتهم والاستجابة لرغباتهم وتلمس حاجات الشعوب، حتى لا تخرج عليها الجماهير مباغتة مثلما حدث في تونس ومصر. وقال إن التحول الجذري في الوعي السياسي والنهضة الجوهرية في السودان قاد إلى التحولات، وأن تغيير الأنظمة الذي تشهده تونس ومصر قاد إلى عودة الوعي السياسي للأمم العربية والإسلامية والأفريقية بأن تصبح صاحبة حكمها وأمرها، ووعد نافع في كلمة بمناسبة انطلاقة العمل في كوبري سوبا بشرق النيل، بعد أن وصل والوالي إلى سوبا بأحد بصات الولاية مع الصحفيين وبعض الموظفين بالولاية؛ وعد بأن يقدم السودان أمثلة للأنظمة العربية والأفريقية في التغيير في العالم والتحرر من الالتصاق والالتزام والتبعية العمياء من قبل تلك الأنظمة التي سقطت لأفراد قال إنهم هم أنفسهم أذيال لغيرهم على حد قوله. وأقر بأن التحول السياسي الضخم في السودان أدى إلى التحرر والانعتاق من التبعية والذيلية وجعل السودان رقماً إقليمياً وعالمياً، وقال نافع أمس (السبت) إن التحول والقوة والعزة والالتحام بقضايا الأمة في غزة والعراق الذي غُيبت عنه تلك الشعوب، جعل السودان رمزاً للتغيير في العالم العربي، على حد تعبيره. مشيراً إلى أن أهم ما يميز النظام في السودان أنه قام على أشخاص من صلب المجتمع وأصقاعه ولا يُحدثون بآلام الناس واحتياجاتهم. وأضاف: «من يديرون دفة البلاد هم الغبش أولاد الغبش جينا من الخلا والأطراف ولسنا ممن يحدثون بمشاكل الناس من قاطني الخرطوم (2) والعمارات والأحياء الراقية»، وأردف: «وسوبا بالنسبة لنا نحن الغبش عاصمة ولما نجيها نقول وصلنا الخرطوم والنور»، واستطرد: «من يحدثوننا عن صعوبة المواصلات لا يعلمون أن ثلاثة أرباع الحكومة الاتحادية والولائية ركبوا الحمير والجمال والبصات واللواري».