وجَّه رئيس حركة تحرير السودان؛ مني أركو مناوي، قياداته الميدانية بعدم استخدام الهاتف الخلوي الذي يعمل بالأقمار الاصطناعية والمملوك لشركة الثريا الإماراتية، وبرر ذلك بالتعاون ما بين الشركة والحكومة السودانية - على حد زعمه - وكشفت شركة الثريا للاتصالات الفضائية عن تعرضها للتشويش من دولة ليبيا. وبحسب اتهام لحركة تحرير السودان عبر نص مراسلة للشركة أمس «الجمعة» حصلت عليه (الأهرام اليوم) فإن القادة الميدانيين للحركة تم استهدافهم وذلك بمجرد إجراء مكالمة من هذه الأجهزة. وقالت الحركة أن قيادتها اضطرت لإصدار توجيهات لقادتها العسكريين لإيقاف العمل بهذه الأجهزة بعد أن تم تأمين أجهزة أخرى من شركات بديلة والاتصال بشركة منافسة في نفس المجال للتعامل معها مستقبلاً والعمل على تغيير أجهزة الاتصالات لشركة الثريا المتوفرة الآن لدى قادة حركة تحرير السودان وذلك بشكل تدريجي في الأيام القادمة. وأشارت الحركة إلى أن الشركة المذكورة أبدت حماساً منقطع النظير ووعدت بتوفير كمية من الأجهزة للحركة فى شكل هدية مع رصيد مجاني ضخم في كل جهاز من الأجهزة المهداة إلى الحركة ووعدت بتكفل مصاريف مقاضاة شركة الثريا للقضية التي سيتم رفعها من قبل حركة تحرير السودان (جناح مناوي) ضد شركة الثريا الإماراتية.» إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات الفضائية؛ سامر حلاوي، أمس الأول إن هناك تشويشاً متعمداً من جانب ليبيا، مشيراً إلى أن ذلك مخالف للقانون، وقال لقناة «العربية» إن التشويش بدأ يوم السابع عشر من فبراير الجاري وهو مستمر، وأوضح أن معدات شركته نجحت في تقليص أثر التشويش وأن خدماتها تغطي الآن 70 في المئة من مساحة ليبيا. وتقدم شركة الثريا، ومقرها أبوظبي، خدمة اتصالات فضائية بالهواتف المحمولة وخدمات أخرى في آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) مساهم رئيسي في شركة الثريا.