حذر خبراء من انفراد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالمشورة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتهميش القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وأكدوا الحاجة الماسة لوضع ميثاق شرف تتعاهد عليه الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني بعدم اللجوء إلى العنف والمزايدات السياسية بحيث تتحول المشورة الشعبية إلى انتخابات بدلاً عن تلبية طموحات المواطن وتطلعاته. وقال أستاذ علم الاجتماع؛ البروفيسور خليل عبد الله المدني، بمركز التنوير المعرفي في ندوة علمية بعنوان (المشورة الشعبية بين الطموح والنصوص) أمس الأربعاء، قال إن الاتجاه السائد يدور حول حقوق المواطنين وليس الحكم الذاتي، وأكد حساسية الوضع في منطقة النيل الأزرق وارتباطها مع الحدود الإثيوبية. وقال خليل إن جامعة الخرطوم تمكنت من وضع مؤشرات لقياس طموحات المواطنين بمقاييس قومية وأن هناك إشكاليات في عدم الوعي وانتشار الأمية. وقال أستاذ القانون؛ الدكتور الطيب مركز، إن عبارة الطموحات عبارة فضفاضة وهذا يقتضي إلمام المواطنين في الولايتين بكافة التطلعات السياسية والاجتماعية التي وردت في الاتفاقية وأن ولاية جنوب كردفان تتميز بتباين إثني كبير وأن الحديث عن الحكم الذاتي سابق لأوانه، وقال إن الهدف من المشورة الشعبية تحقيق اتفاقية السلام لتطلعات المواطنين وتسوية النزاع، وأكد احتواء النصوص القانونية على تمديد الفترة الانتقالية، مع العلم أن المفوضية البرلمانية تم تكوينها في وقت متأخر إضافةً إلى أنها تشكو من عدم التمويل الداخلي والخارجي، وقال في حال فشل التوصل إلى تسوية في مجلس الولايات هناك اتفاق لتسوية دولية.