فضت قوات الشرطة اعتصاماً نسائياً أمام بيت الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري، واحتجزت السلطات الأمنية ما يقارب الأربعين منهن، أبرزهن سارة نقد الله ومريم ورباح الصادق المهدي وأسماء محمود محمد طه ونجلاء سيد أحمد، منذ الرابعة من عصر أمس الثلاثاء وحتى التاسعة مساء، وأطلقت سراحهن بالضمان الشخصي. وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت الأحزاب السياسية عن تصعيد لهجتها المعارضة للحكومة، من خلال الندوات والاعتصامات وتمسكت بقيام مسيرتها ظهر اليوم الأربعاء بميدان أبوجنزير، كان من المزمع أن يخاطبها رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الذي توجه إلى مدينة برلين الألمانية، ليلة أمس الثلاثاء، بحسب مصادر (الأهرام اليوم)، وقال أحد القيادات بالحزب: «الزيارة تم الترتيب لها قبل أسبوعين»، لكن الشرطة توعدت بفضها لعدم حصولها على التصديق الرسمي من الجهات المختصة. وكان الفريق أول هاشم عثمان الحسين؛ المدير العام لقوات الشرطة، ترأس قبل يومين الاجتماع الدوري لهيئة قيادة الشرطة، بحضور الفريق الدكتور العادل عاجب يعقوب؛ نائب المدير العام – المفتش العام، حول الموقف الأمني والجنائي بالبلاد. وقال أحد قيادات حزب الأمة ل «الأهرام اليوم» إن زيارة الصادق المهدي جاءت بدعوة قبل شهرين، من المعهد الثقافي والدبلوماسي ببرلين للمشاركة في ندوة دولية. ونددت الدكتورة مريم الصادق المهدي، بما وصفته ضلوع الحكومة في قيادة هجوم ممنهج ضد المرأة بغرض إبعادها عن المشاركة في العمل العام. واتهمت جهات -لم تسمها- باستهدافها شخصياً بتناول حياتها الزوجية الخاصة عبر (الإنترنت)، فضلاً عن استهدافها بالضرب، في إشارة إلى كسر يدها قبل نحو شهرين أمام عدد من أنصار حزبها بأم درمان. فضلاً عما تعرضت له ناشطات أخريات من فظاظة في الأسلوب من قبل السلطات وتعرضهن للضرب والاستفزاز.