{ خسر الهلال مباراته الودية وهى التجربة الاخيرة والوحيدة قبل ملاقاة المريخ في ديربي الممتاز وظهر بمستوى متواضع اكد ان الاعداد بالقاهرة والخرطوم ما كان مثاليا ويجب ان يشكل المجلس لجنة تحقيق مع المدرب والجهاز الفني ودائرة الكرة لبحث تواضع المستوى وانخفاض مردود اللياقة البدنية رغم ما تم صرفه على الاعداد. كما ان الفريق لا تبدو عليه اي ملامح تدريب او خطة او محاضرات ولاحظنا انه لا يختلف كثيرا عن اندية الحواري وهذه هى الحقيقة المرة التي يجب ان نتعامل معها بدلا من سياسة دفن الرؤوس في الرمال. { نعلم ان المنافسة في بداياتها وان اللاعبين لم يدخلون بعد فورمة اللعب التنافسي ولكن الهلال اقام معسكرا طويلا بالقاهرة واكمله بالخرطوم ومع ذلك ظهرت لياقة اللاعبين في حالة يرثى لها فأين تكمن العلة وما هى اسباب الخلل؟ { حتى الدوليون القادمون من معسكر ومباريات الشان لم يكونوا بأفضل حالا من البدلاء والمحليين، فيما واصل ميشو التجريب غير المبرر واشرك مهند لأقل من شوط واخرج ديمبا وهو المحتاج للمشاركة لزمن اطول حتى يستعيد مستواه. { وفي ظل تواضع مستوى اتير وسامي ننصح ميشو باشراك ديمبا في لقاء القمة لأنه لن يكن باي حال من الاحوال أسوأ من الثنائي المذكور على الاقل انه يتمتع بالخبرة ويقرأ الملعب جيدا ويجيد التمرير السليم بدلا من الارسال الطويل الذي تواصل خلال الاسبوع الماضي مرتين ودون ان يتحرك ميشو ويلفت نظر المدافعين لاهمية التمرير عبر الوسط. { وسوء حظ الهلال حرمه من بشة وخليفة ومساوي فيما نشيد بقرار ميشو الابقاء على عمر وعلاء وسادومبا خارج الملعب وعدم المغامرة باشراكهم وقد استهلكت المشاركات المتعددة لياقة الثلاثي. { ونرجو استفادة المدرب من امكانات وطاقة اللاعب عبده جابر على طرفي الملعب بعد فشل حمودة ويوسف على الطرف اليمين فيما حافظ بويا على مستواه وهو الافضل بالهلال من حيث الجدية وتحمل المسؤولية واللعب القتالي القوي. { في مباراة المنتخب المصري كرر ميشو اشراك بكري وجابر على طرفي الملعب لوقف هجمات الخصم ولكن الهلال افتقد قدرات الثنائي لفك الحصار عن الدفاع الازرق ولارهاق الخصم وايجاد منافذ للتسجيل. { نحسب ان ميشو يخطئ في التشكيل والتبديل معا ومباراة القمة لا تحتمل المخاطرة والتجريب والاعتماد على الاسماء حيث لا يصلح مهند وحمودة ويوسف واتير للمشاركة من البداية. { وكنا نتوقع منح الثقة للحارس جمعة لحماية عرين الهلال في مباراة القمة ولكن المدرب فاجأنا بالمعز والدعيع واكثر الاخير الخروج غير المبرر من المرمى في وجود مدافعين متابعين للكرة. { لاول مرة نشعر ان البداية مهزوزة وان فترة الاعداد لم تساعد اللاعبين على اكتساب لياقة المباريات حيث فشل اللاعبون في الركض ومجاراة الخصم ومتابعة الكرات واقتلاع المشتركة منها وقد ذهبت جميعها للخصم. { لا تدق الجماهير ناقوس الخطر الا اذا احست ان الفريق ليس على ما يرام وان الحال العام لا يسر ولا يبشر بالخير الا اذا عقد المجلس اجتماعا حاسما مع اللاعبين والجهاز الفني خاصة وان رئيس الهلال الحالي اشتهر بالفوز على المريخ وما المتواليات الا اكبر دليل على ذلك وكان يتبع نهجا روحيا واخويا مع اللاعبين يبعث فيهم الحماس والروح القتالية واستخلاص كل الطاقات وتسخيرها لتحقيق الفوز. { وعلى الاخ فوزي زيادة الاهتمام بالتوجيه وعدم الاكتفاء بالفرجة كمدير للكرة فقط لأن الوضع لا يحتمل ومشوار الموسم الرياضي ابتدأ قبل ايام وتنتظر الهلال جولات كبيرة وخطيرة واهمها مواجهة الجمعة والمباراة الاولى في البطولة الافريقية. { وعلى المجلس لفت نظر اللاعبين للبطاقات الصفراء والحمراء وما ينتج عنها من خسائر تكلف الفريق كثيرا وخير مثال حالتي مساوي وخليفة والسبب طبعا التهور واللعب برعونة لا تقدر حاجة الفريق وعلى المجلس تفعيل الخصومات المالية فهى الرادع الاكبر للاعبين. العقوبة المزدوجة! { قررت لجنة الانضباط بالاتحاد السوداني معاقبة فريقي القمة باداء مباراة واخدة بدون جمهور عقابا على التصرفات التي صاحبت ختام الممتاز وكأس السودان في الموسم الماضي. { لكن عباقرة اللجنة المنظمة وتحت ستار العدالة فاتتهم التحسب لمباراة القمة او على الاقل برمجتها في الاسبوع الثالث لابعادها عن العقوبات. { امتثل الهلال للامر ومرر مباراة النيل بارضه بدون جمهور واستوفى العقوبة فلماذا يتم حرمان جماهيره من حضور مباراة المريخ رغم ان الفصل بينها وجماهير المريخ يبدو مستحيلا. { ولكن بذات المعايير تعالوا نطبق العدالة بلا تطفيف، ما هو ذنب الهلال ليؤدي مباراتين بدون جمهور وقد كان بمقدور اللجنة ان تبرمج هذه العقوبات قبل اصدار برمجة الممتاز. { وعلى مجلس الهلال مخاطبة الاتحاد بعنف والمطالبة بحضور جماهير للمباراة باية صيغة وكيفية يقررها الاتحاد طالما ان العدالة تفرض ذلك وان القرار قال مباراة واحدة وليسست اثنتان. { على الاتحاد البحث عن ايجاد الوسيلة المناسبة والالتزام بالقانون وعدم التعدي على حقوق الهلال طالما ان الهلال اوفى العقوبة. { مباريات القمة خارجة عن المعايير الثابتة وغالبا ما يخسر الافضل جاهزية.