{ ورد في الأخبار قبل يومين أن (أفعى) لدغت ممثلة إسرائيلية في صدرها لتموت (الأفعى) بعد عدة ساعات.. جرَّاء التسمم بمادة (السيليكون) التي كانت مزروعة في صدر الممثلة والعارضة..!! { هل كان السبب (السيلكون).. أم الدماء النجسة التي تجري في عروق هؤلاء القوم السفاحين.. الذين ما ارتفعوا وعلوا وسادوا.. وعاثوا في ثالث الحرمين فساداً.. إلا لانحطاط أغلب المسلمين - أو حكّامهم تحديداً؟! { على العموم لم أر في الأمر غرابة.. فربما تموت حتَّى (البراغيث) التي تمتص - لحظها العاثر - دماءً إسرائيلية نتنة.. لكن ما جعل خيالي (يسرح) تشبيه الشعب الليبي بالحالة - وليس بالأفعى بالطبع - ويبدوا أنهم - ربما - يفقدون معركتهم الشريفة ضد طاغوتهم (المدعوم).. { نهش الثوّار في النظام الفاسد.. لكن ربما كلفهم ذلك حيواتهم.. دون أن يتغيَّر في الواقع شيء!! { القذّافي خيار إستراتيجي للغرب و(خميرة عكننة) للأمة العربية وجار آمن ل (أحباب أمريكا).. وعدو للأنظمة الإسلامية.. (فوبيا) العصر.. ولن يدخر المستفيدون منه جهداً في إقامته على رؤوس وأشلاء الشهداء.. غاضِّين الطرف عن (ديمقراطيّتهم) المزعومة.. التي يعتبرونها بوابتهم عبر (الأحزاب الصديقة) لاحتلال كل العالم العربي.. والإسلامي.. ولا يقولنَّ أحدكم إن الثورة (شأن داخلي).. فأمريكا لا تترك شيئاً للظروف.. ولم تسمح لثورة مصر بأن تنداح إلا بعد أن تأكدت من ولاء (الخيارات).. والالتزام ب (سلام الضعفاء) مع إسرائيل.. ولم (تقنع) من (ابن علي) إلا بعد أن ضمنت استمرار من ينفذون سياستها..! { لو فعل حاكم (إسلامي) بشعبه (رُبع) ما فعله القذافي.. لقام الغرب ولم يقعد.. ولبكت منظمات حقوق الإنسان.. ولانتصب مجلس الأمن عاقداً الجلسة تلو الجلسة.. مصدراً القرار تلو الآخر.. لتندفع القوات الأمريكيّة منتهزةً فرصة (حماية الشعب والديمقراطية) - تحت أي مسمى - وتقضي على النظام وتعيِّن عملاءها (الجاهزين).. ثم تضمِّن ذلك في دفتر إنجازاتها بجعل العالم مكاناً أفضل.. أي بلا مسلمين (حقيقيين)!! { حتى لو فعلها حاكم عربي (غير إسلامي)، لكنَّه (احترق) - لأسباب إستراتيجية - لدى أمريكا وإسرائيل.. لانقضَّتا عليه - بأي طريقة - لتنصيب العميل (الجاهز دائماً)..!! { أفيقي يا أمة العرب والمسلمين.. فالغرب لا يريد بنا خيراً ما دمنا على ديننا، ألم تقرأوا قوله تعالى «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ ولا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ». { التغيير الذي يجب أن نسعى إليه في كل الدول الإسلامية.. يجب أن يكون تغييراً (إسلامياً).. أن نحكِّم شرع الله فينا.. بلا دجل أو (إسلام سياسي).. ولا تخدعنَّكم شعارات الديمقراطية البرّاقة التي تدسُّ السم في (السيلكون)..!! فلم يترك لنا الإسلام نقصاً نكمله بأفكار (البشر) المنظِّرين.. والحكم لله.. بشرع الله.. { محطات { ما ورد في الأخبار عن دعم لسلعة الخبز كان أمراً غريباً.. إذ لم (نسمع) - دعك من نأكل - عن خبز في الأسواق مدعوم.. فهل كان قراراً (عاطفياً).. أم (ارتجالياً).. أم (قرار والسلام)..!؟ وهل تدارك القوم الأمر بأنه (ليس بالخبز المدعوم وحده يحيا السودان)؟! { لو أنكر القوم المعارضون حتَّى أن «نقد» لم يحضر لميدان (أبوجنزير) - ناهيك عن مرثيَّته التي كتبها في الكرتونة - فالمحصلة واحدة: أحزاب (غير ديمقراطية) لا تؤمن بأن فاقد (المبدأ) لا يعطيه..! ومن يعجز عن إدارة بيته لن يدير (الحلَّة).. ناهيك عن وطن شاسع اسمه السودان.