أعلن نائب رئيس الجمهورية؛ الأستاذ علي عثمان محمد طه، تمسك الدولة بالشريعة الإسلامية، وعدم التراجع عنها. وقال طه أثناء مخاطبته جماهير محلية كاس أمس (الأحد) في مستهل زيارته إلى ولاية جنوب دارفور، إن الشريعة الإسلامية تمثل المنهج وأساس الحكم وكرامة الوطن ودم الشهداء، وأكد التزام الدولة بتحقيق العدالة في التنمية الريفية من خلال إنشاء مراكز لتدريب المرأة والشباب، بجانب العمل على دعم البرامج الزراعية لتوسيع دائرة الإنتاج الزراعي والحيواني، عبر مشروعي النهضة الزراعية وحصاد المياه. ووجه طه حكومة جنوب دارفور بتعمير قرى العودة الطوعية، لتمكين النازحين من العودة إلى قراهم، في ظل الاستقرار الأمني الذي تشهده الولاية، وأن تتوسع الولاية في تقديم خدمات التعليم. كما وجه الهيئة القومية لمياه المدن بالعمل على إكمال مشروع مياه مدينة كاس من منطقة (جميزة كمرا) خلال العام الجاري، وتعهد بأن تكون المطالب التي تقدمت بها حكومة محلية كاس المتمثلة في «إنشاء كلية جامعية بالمحلية، ترفيع المستشفى إلى تخصصي، دعم ورعاية الأسر المنتجة وتوفير مقومات الاستقرار بقرى العودة الطوعية، بسط هيبة الدولة، وإنشاء الطرق الداخلية»؛ برامج عمل مشترك بين رئاسة الجمهورية وحكومة الولاية، يتم تنفيذها برنامجاً تلو الآخر بعد دراستها والاتفاق على آليات تنفيذها، ووجه وزارة المالية الاتحادية بتوفير التمويل اللازم لتلك المشروعات، وأبان أن من أولويات القضايا التي ستتم مناقشتها مع حكومة الولاية والمجلس التشريعي الولائي خلال الزيارة «توسيع دائرة الإنتاج الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني والتدريب المهني للشباب». وفي مدينة نيالا وجه طه في خطابه أمام الجماهير وزارة الكهرباء والسدود بإجراء دراسات لمشاريع حصاد المياه، ليتم تنفيذها خلال الخريف المقبل، وأكد أن الدولة ستمهد لنهضة صناعية كبرى تشهدها دارفور عبر شبكة الكهرباء التي سترتبط بها دارفور، بجانب تطوير خدمات الطرق والسكة الحديد، وأضاف: «نحن على العهد الذي قطعه رئيس الجمهورية من أجل النهوض بدارفور»، وأعلن عن تخصيص مدرستين ثانويتين نموذجيتين بكامل معداتهما لطلاب الولاية. وافتتح طه الذي يختتم زيارته إلى الولاية اليوم (الاثنين) مشروع الإنارة والطاقة الشمسية بمحلية كاس ل(10) قرى بتمويل من رئاسة الجمهورية. وقال إن دارفور دخلت مرحلة جديدة من السلام والأمن والتصالح، وأضاف أن الثورات تجتاح العالم بحثاً عن الاستقرار والأمن والعدالة فيما تعيش دارفور هذه القيم على أرض الواقع. وأبدي طه إعجابه بمهرجان التعايش السلمي واللوحة الزاهية التي رسمها الطلاب خلال المهرجان، مؤكداً أن دارفور تقع موقع القلب في أولويات الدولة، خاصة في مشروعات التنمية، مبيناً أن زيارته إليها هي امتداد لزيارات رئيس الجمهورية ومساعديه ومستشاريه. ووقعت حكومة الولاية بحضور نائب الرئيس على عقد إنشاء طريق نيالابرام بطول (285) كلم بتكلفة (330) مليار جنيه (بالقديم) مع شركة (صادق) للطرق والجسور ووقعت عقد بناء مدينتين رياضيتين في نيالا والضعين، فضلاً عن صيانة إستاد نيالا، كذلك وقعت القوى السياسية والاتحادات والنقابات والإدارات الأهلية ميثاق الشرف السياسي والمدني. من جانبه قال وزير المالية والاقتصاد الوطني؛ علي محمود محمد، إن البترول الموجود بالشمال أكثر من الذي بجنوب السودان، فضلاً عن المعادن التي تم اكتشافها بكافة أرجاء البلاد، والإمكانيات الزراعية والحيوانية. فيما قال والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا إن حكومته أوقفت الحرب ونزيف الدم، وانطلقت في خدمات التنمية. وأعلن معاهدة الولاية ووقوفها خلف رئاسة الجمهورية.