هدد ضباط وقيادات منطقة “قوك مشار” التابعة لقبيلة الدينكا بالجيش الشعبي، بانسلاخهم، وشن هجوم عسكري شامل على معسكرات الجيش الشعبي بولاية بحر الغزال، بينما أعلن السلطان عبد الباقي أكول مستشار سلفاكير السابق عن تعليق المفاوضات مع حكومة الجنوب ما لم تنفذ مطالبه المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين واحترام حقوق الإنسان وبسط الحريات والقانون في الجنوب، معلناً عن نزوله إلى الميدان ومواجهة حكومة الجنوب، في وقت أمهل فيه ضباط وقيادات منطقة قوك مشار التابعة لقبيلة الدينكا بالجيش الشعبي، الحركة الشعبية (48) ساعة لإطلاق سراح العميد اركنجل قينق الذي تم اقتياده إلى منطقة مجهولة بعد أن اعترضت طريقه قوة من استخبارات الجيش الشعبي. وحذرت القيادات في تصريح ل (smc) بإعلان ميلاد تمرد وصراع جديد في الجنوب، مبينة أن الحركة تسعى إلى تغطية فشلها وعجزها في السيطرة على مقاليد الأمور بالجنوب، لافتة إلى ازدياد حدة الصراعات والانشقاقات من قبل القبائل المسلحة بالولاية، وأعلنت القيادات اعتزامها شن هجوم عسكري شامل على المدن الرئيسية بالجنوب خلال يومين، ونوهت إلى أن كافة الضباط وضباط الصف والجنود التابعين لقبائل الدينكا أعلنوا استعدادهم للحظة الحاسمة لانطلاق عمليات الهجوم المسلح. إلى ذلك أعلن السلطان عبد الباقي أكول مستشار سلفاكير السابق أنه أبلغ حكومة الجنوب بمطالبه التي دفع بها إلى وفد حكومة الجنوب الذي أتى ليحاوره، مبيناً أن حكومة الجنوب تمارس الإرهاب من خلال القبض على اتباعه، مشيراً إلى غياب الحريات بالجنوب وانفراط عقد الأمن، وأكد أن السلطات بالجنوب رفضت استرداد أملاكه بعد أن هجمت على منزله وقتلت (3) أشخاص يتبعون إلى قواته، منوهاً إلى أنه سيطالب حكومة الجنوب بمنح المسلمين 30% من قسمة السلطة والثروة بالجنوب بجانب تعديل الدستور بواسطة خبراء أجانب والأحزاب الجنوبية بما يتماشى مع الوضع بالجنوب.