أكد سفير السودان بالقاهرة؛ عبد الرحمن سر الختم، أن العلاقات السودانية المصرية ليست محل مساومة، وأن عدم التوافق على ترشيح مصطفى الفقي أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لن يؤثر على هذه العلاقات، وقال في مؤتمر صحفي بمقر السفارة السودانية بالقاهرة أمس (الخميس) إن مسألة ترشيح الفقي متروكة للنظام المصري، مؤكداً احترامهم للفقي كفرد وكإنسان، موضحاً أن تحفظ الخرطوم عليه كان لمواقفه العدائية التي أعلنها ضد السودان من قبل. وكشف عن لقاء جمعه أول أمس بالفقي في السفارة اعتذر فيه الفقي عما بدر منه تجاه الخرطوم، وقال سر الختم إنه رفع هذا الأمر إلى القيادة السياسية بالبلاد. ونفى السفير صحة ما تردد عن أن قرار انضمام مصر إلى الجنائية جاء كرد فعل على تحفظ الخرطوم على مرشحها، وقال سر الختم إن العلاقات بين البلدين بعد ثورة (25) يناير تجد روحاً جديدة وعزيمة قوية وإصراراً في سرعة تذليل المعوقات التي كانت تعترض العلاقة في السابق، وأضاف أن العلاقة تبنى الآن على خريطة طريق جديدة أساسها وحدة وادي النيل، وأشار إلى ضرورة طرح وحدة تقوم على البرامج، مضيفاً أن الخطوة القادمة هي توطين أسر مصرية في السودان تستقر وتستفيد من موارد السودان لصالح البلدين، وقال إنه تم الاتفاق في هذا السياق على استزراع (5) محاصيل، منبهاً إلى أن هناك نقاشاً بخصوص دراسة صيغ تمليك الأراضي الزراعية للمصريين، وأعلن أنه خلال هذا العام ستكون هناك ثلاثة طرق تصل بين مصر والسودان، مبيناً أن حلايب كانت من المشاكل المسكوت عنها في السابق، وهي اليوم تناقش بصراحة لجهة تشكيل لجان لتقديم المقترحات العملية حتى تكون حلايب منطقة عملية، وقال إن هناك لجنة مشتركة لتفعيل موضوع الحريات الأربع.