أكد الفريق أول ركن عبدالرحمن سر الختم سفير السودان فى القاهرة أن العلاقة بين البلدين تبنى الآن على أسس جديدة قوامها وحدة وادى النيل وقال إن الخطوة المقبلة هى توطين عائلات مصرية فى السودان تستقر وتستفيد من موارد السودان لصالح البلدين. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق فى هذا السياق على استزراع 5 محاصيل وانه تجرى حاليا دراسة صيغ تمليك الاراضى الزراعية للمصريين فى السودان. وقال السفير إنه تقرر عقد اجتماعات بين السودان ومصر على المستوى الوزارى خلال الاسابيع المقبلة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى اجتماعات اللجنة العليا السودانية المصرية المشتركة التى عقدت بالخرطوم اواخر مارس الماضى مشيرا إلى أن الاتصالات بين الوزراء المناظرين فى البلدين تتم بشكل يومى لدفع العلاقات فى مسارها الصحيح. وقال سر الختم فى مؤتمر صحفى عقده أمس بمقر السفارة السودانية بالقاهرة إن العلاقات السودانية المصرية بعد ثورة 25 يناير دبت فيها روح جديدة بإرادة سياسية قوية تؤسس لتطوير ايجابى يحقق طموحات الشعبين الشقيقين فى الوحدة الكاملة، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية السودانية عمر البشير خلال زيارته إلى القاهرة بعد الثورة وضع خريطة طريق لتطوير العلاقة تقوم على الوضوح والصراحة والصدق فى التعامل. ونفى سفير السودان بالقاهرة صحة ما تردد عن أن قرار انضمام مصر للمحكمة الجنائية جاء كرد فعل لتحفظ الخرطوم على مرشح مصر للجامعة العربية. من ناحية أخرى كشف سفير السودان بالقاهرة عن تقديم الدكتور مصطفى الفقى اعتذارا رسميا للسودان عند استقباله له بالسفارة السودانية بالقاهرة أمس الأول وقال سر الختم إن الموقف السودانى من الفقى لا علاقة له بمسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أنه رفع اعتذار الفقى للخرطوم، وشدد سر الختم على أن العلاقات السودانية المصرية ليست محل مساومة وان تحفظ الخرطوم على ترشيح الفقى للجامعة العربية كان لمواقفه العدائية التى أعلنها ضد السودان من قبل. هذا الخبر ورد فى صحيفة الاهرام المصرية اليومية يوم السبت ويحمل بين طياته مأسأة وكارثة حقيقية للسودان وشعبه والذى سيصحو على حقيقية أن المؤتمر الوطنى قد باع السودان بأراضيه وشعبه ولن تجد فيه الأجيال القادمة شىء فى ظل هذه السياسية التى ينتهجها المؤتمر الوطنى للحفاظ على السلطة،والتى قدم من خلالها السودان كغنيمة بالقطاعى لكثير من الدول لحصد موقف سياسيى على المستوى الاقليمى أو الدولى لستر عورات مشروعه الحضارى الفاشل والذى حول المجتمع السودانى للحضيص ولازال يواصل سعيه لمحو السودان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وكل هذا من من بابهم المفضل لنهب البلد وبيعها فى المزاد العلنى والذى يطلقون عليه استثمار وتنمية فى ظاهره وفى باطنه ما هو الا دمار وتكسير لهذا البلد ومقدراته . ليس غريبا ولا مدهشا أن يسرع سفير السودان فى القاهرة ليقدم مزيدا من التنازلات لحكومة مصر الانتقالية بعد أن توارد لمسامعهم سعى مصر للانضمام للمحكمة الدولية وهى الكابوس الذى يحول بينهم وبين مشروع تدمير السودان وتفتيته وفكفكته خصوصا وأن جميع الدول مهما صغر شأنها أو كبر أجادت تماما كيفية استغلال هذا النظام وأكل كتوفه العاريه بفضل ضعفه والعدد الكبير من الأرزقية وسماسرة السياسية الذين يرتدون عباءته وهؤلاء لايمكن ائتمانهم على وطن لانهم وببساطة شديدة باعوا أنفسهم وكما أستطاع المؤتمر الوطنى شراءهم فباماكنهم بيعه فى أقرب مزاد والشواهد على ذلك كثيرة. سيأتى السفير ليقول أن هذا الاتفاق جاء فى اطار العلاقة الأزلية بين البلدين وتلك الوصلات النفاقية التى أعتدنا عليها أو ما يعرف بوحدة وادى النيل الأكذوبة التاريخية،فالعلاقة بين مصر والسودان فى ظل هذا النظام علاقة ابتزازية لاترقى لكونها علاقة بين دولتين كما يحدث بين جميع الدول والنظام المصرى السابق أجاد استغلال هذا الوضع وأخذ بفضله حلايب والكثير من الأراضى السودانية غير المكاسب الأخرى والتى لاعد ولاحصر لها والشعب السودانى قبض الريح،هذه الخطوة هى لاتعدو سواء انها امتداد لسلسة التنازلات التى يقدمها المؤتمر الوطنى ولازال خصوصا وأنه بعد رحيل مبارك (سترهم وغطاهم) أصبحوا يظهرون عضلاتهم فى حياء وخجل بالادعاء عليه بعد أن ضمنوا وقوعه. وقبل أن يفرد السفير عضلاته ويصرح برشوته تلك لمصر الثورة هل استطاع ومنذ قدومه لمصر أن يعالج مشاكل السودانيين المقيميين بمصر؟؟ هل أستطاع ان يعرف عدد السودانيين المقيميين بمصر؟؟ هل أستطاع ان يعالج الاتفاقات السابقة الموقعة بين البلدبن وعلى راسها اتفاق الحريات الاربع والذى صرح جميع مسئولى نظامه بأن مصر هى من عطلت الاتفاق لدواعى أمنية وهم ينفذونه دون انقاص بند ؟؟ وكثير من الأسئلة سيعجز السفير نفسه أو ردفيه مدير مكتبه(هيثم) وهى وظيفة جديدة فى عرف الخارجية السودانى والتى تحولت مناصبها فى عهد الانقاذ الى مكأفات لكل من خدم فى رحابها وليس دبلوماسية محترمة وذات ارث وتاريخ، تحول معظم أعضاء هذا السلك فى عهد هؤلاء الى تجار شنطة وسمسارة ولا علاقة لهم بالدبلوماسية اللهم الى تلك الحلى التى يرتدونها والجوزات الحمراء التى يحملونها فهى بالنسبة لهم تحسين أوضاع ليس الا.. قبل أن يشرع السفير السودانى فى تقديم مثل هذه التنازلات والتصريحات الخطيرة وحكاية اللجنة الوزارية العليا تلك والتى لاتعدو اجتماعاتها سواء أنها وجاهة واستجمام واطلاق كلام والسلام خصوصا الجانب السودانى لأننا لم نرى طوال تلك الفترة التى ظهرت فيها هذه اللجنة أى فائدة بالنسبة للشعب السودانى،لاهذا لاأعتقد بأن مصر الثورة ستكون بهذه السذاجة وحتى لو ملأ المؤتمر الوطنى يده من أخوان مصر الذين التفوا على ثورته فلا يمكن لهذا الشعب الذى صنع تلك الثورة أن يقبل بمثل هذه الأشياء والسبب الثانى أن أخوان السودان لاعهد لهم فهل سيكون لأخوان مصر أساتذتهم عهد هذا اذا صعد أخوان مصر للحكم كما يخطط أخوان السودان؟؟ كنت أعتقد أن السفير عبد الرحمن سر الختم قد يكون استفاد من تجربة ولاية الجزيرة والتى تركوها على عروشها خاوية أن يصحح موقفه من خلال هذه الفرصة وأن لايشارك فى تسقيع أراضى السودان كما حدث فى دريم لاند الأكذوبة الكبرى ويقينى أنه يعرف تماما معغنى تسقيع هذه خصوصا بعد حضوره للتمثيل بالسودان فى مصر عفوا (تمثيل).. هل السودان عدم المزارعين حتى يأتى السفير بمن يزرع له أراضيه وهو يعلم تماما أن حكومته هى من حاربت الزراعة ودمرتها بتشليعها لمؤسسات مثل النيل الأبيض الزراعية وجبال النوبة الزراعية وحولوا أراضيها لغابات أسمنتية وباعوا ممتلكاتها ووضعوها فى أرصدتهم وقضوا على زراعة القطن ومشروع الجزيرة؟؟ بالتأكيد يعلم لكن للأسف لايملك شىء فهو فى الآ خر جزء من هذه التركيبة التى ابتلى بها السودان عبد الغفار المهدى [email protected]. نشر في سودانايل بتاريخ 23/04/2011