افتتح والي الخرطوم؛ الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر، ملتقى النيلين الأول للشعر العربي بقاعة الصداقة أمس وسط حضور أدبي كبير ضم فحول الشعراء من (13) دولة عربية وجموع شعراء وأدباء السودان بالاتحادات الأدبية المختلفة بالبلاد. رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور محمد الواثق، حيا الشعراء العرب وأعطى سرداً نقدياً لفحول شعراء السودان الذين رحلوا: التجاني يوسف بشير، محمد سعيد العباسي، النور عثمان أبكر، محمد عبد الحي، عبد الله الطيب، صلاح أحمد إبراهيم، محمد أحمد محجوب، أحمد محمد صالح، محمد المهدي المجذوب، جيلي عبد الرحمن، وصولاً إلى مهدي محمد سعيد وسيف الدين الدسوقي، اللذين أقعدهما المرض، وطالب والي الخرطوم بالالتفات إليهما. وأشار الواثق إلى أن الملتقى سيكون سنوياً ويقام بالخرطوم، وقال إن شعراء السودان في القرن العشرين كانوا محاصرين مما أحبط ذواتهم ومن ثم حاصروا أنفسهم ولكنهم خرجوا وقدموا جيد الشعر. فيما حيا الشاعر السعودي الكبير جاسم محمد صهيب السودان بنص شفيف جاء فيه : ضيف على النيلين.. ضيف ظامئ طحن الجفاف مفاصلي وعظامي آت من الصحراء أحمل داخلي صقراً آت إلى الوطن الذي يمشي على نهرين من ماء وإلهامي فالنيل في متناول الأقدام والوحي في متناول الأفهام أما السلام فكل شيء طفته رد السلام وما قرأت سلامي ثم وقف الحضور تحية للشاعر سيف الدين الدسوقي الجالس بالقاعة، وبثت قصيدته (أم درمان) من أرشيف التلفزيون فصفق لها الحضور طويلاً، فيما حيا وزير الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم؛ الدكتور محمد عوض البارودي، والي الخرطوم الذي يرعى المهرجان والشعراء العرب الذين قدموا من جميع الدول العربية، وأبان أن الشعراء العرب يحبون الخرطوم وجمهورها بداية بنزار قباني الذي بكى في غرفته بالفندق بعد أن تجاوب معه الجمهور بهذه القاعة قبل عشرين عاماً، وأردف إن المرض أقعد الفحول حتى الفيتوري لا يستطيع أن يغادر المملكة المغربية، وترحم على الراحلين بأبيات من قصائدهم.