{ أتحفني المهندس مصطفى زين العابدين بنسخة من كتابه (الطريق إلى القمر). وكلمة (فضاء) أخذت تتردد كثيراً في الآونة الأخيرة على ألسنة مثقفينا مثل (فضاء الإبداع) و(فضاء الكتابة)، ولكن المهندس مصطفى اختار أن يتعرض للفضاء (سيد الاسم) وما فيه من شهب ونيازك ومذنبات وكويكبات وأقمار ونجوم، حين كان الصراع على أشده بين المعسكرين: الشرقي والغربي، قبل أن يبتلع الحوت الغربي «الدب الشرقي».. وحتى في المعسكرالغربي ليست هناك سوى أمريكا بقضها وقضيضها ونجيضها! تجئ رحلة هذا الكتاب من خلال تسعة فصول مستصحبة معها العديد من الصور. شدني الفصل الرابع منه وكان بعنوان (حيوانات فضائية).. ومن سوى الكلاب يصلح لمهمة (ريادة) الفضاء؟ والكلب كما نعلم تمت الاستعانة به حارساً للغنم وحارساً للدور والممتلكات، كما أصبح لاعب سيرك، كما عرفته منافسات السباحة، ولا ننسى دوره الكبير في الكشف عن المجرمين ومنع الشغب خاصة داخل دور الرياضة.. وقد شاهدنا ما قام به المشاهدون في مباراة الهلال والأفريقي التونسي.. كان (فكوا) الكلاب نزعم أنها سوف تحسم الأمر ولم تصبح الشرطة هناك (ضارب ومضروب) و(مغلوب)!! المهم نعود إلى الكلبة الفضائية التي لا يوجد كلبة مثلها رفعت رأس الكلاب عالياً ألا وهي (لايكا) السوفيتية، التي كانت أول مخلوق حي يبارح الأرض إلى الفضاء على متن صاروخ عام 1957م، إلا أن المركبة التي حملت (لايكا) واستمرت لأسبوع كامل في مدارها نفدت طاقتها الكهربائية أوردت (لايكا) الهلاك حيث نفقت بسبب ارتفاع الحرارة.. وحرارة صيف هذه الأيام على أرض الوطن تفوق حرارة الفضاء (لايكا).. فأبشر بطولة سلامة يا إنساننا.. ويا كلابنا! و(لايكا) التي تعني (النبّاحة) وجدت تكريماً من عدد من الدول وطبعت صورها على طوابع البريد، أصبح لها مجسماً في موسكو ولوحة تكريم محفور عليها اسمها. { لو قدر ل(لايكا) أن تعيش وتعود إلى الأرض لتم استقبالها وزينت صدرها النياشين كما فعل أوباما لمن نفذوا عملية قتل بن لادن. { وكلابنا يا حبة عيني يمسح الغرباء (الملاح) على صوفها ولا (تنبح). { فإن كانت كلاب الدول المتقدمة (بلا ذيول) فنحن للتاريخ كلابنا بذيول.. وذيول (معووجة) تهزها للصديق والعدو.. { لذا لن نندهش إذا كان مطرب إسرائيلي على طريقة موسيقى الراب (زنقا.. زنقا).. وتغني شاكيرا (واكا.. واكا)!! واحد مسطول لقى جدِّو بياكل في (جلي).. الجد يرجف والجلي يرجف.. قام المسطول قال لي جدُّو: شنو يا حاج ما جهجهتوا المعلقة !!