قال الرئيس عمر البشير للعلماء والدعاة عقب استلامه مذكرة مناصحة منهم ببيت الضيافة مساء أمس (الثلاثاء)، إن هناك زحفاً غير مشروع للعمالة الوافدة عبر الحدود للعمل في ظل ما وصفه بالأوضاع الأفضل للعامل الأجنبي في السودان. وتحدى الرئيس المجتمع الدولي بتمسكه بتطبيق الشريعة الإسلامية وأضاف: «لن نتقيد بالمجتمع الدولي أو الأسرة الدولية، ونحن سنعمل ما يرضي الله سبحانه وتعالى، والرؤساء المدعومين من أمريكا وإسرائيل يتساقطون الآن كلهم». وشملت مذكرة المناصحة التي تسلمها الرئيس من علماء الدين توصية بالحد من العمالة الوافدة لإسهامها في تفشي الأمراض الجنسية والمخدرات، والحد من ظاهرة المقاهي العشوائية في الطرقات والحدائق وأمام المنازل، بحسب نص المذكرة التي دعت إلى معالجة بعض مظاهر التفكك الأسري ومعالجة العصبيات والقبليات بتقوية النسيج الاجتماعي. وأضاف الرئيس: «هنالك شكوى من عدم وجود عمالة سودانية، لأن هنالك تعففاً من القيام ببعض الأعمال، عمال المباني مافي، عمال النظافة مافي، ونحن لدينا عمال من الفلبين وباكستان وأندونسيا والهند وبنغلاديش ومصر وسوريا والصين وإثيوبيا وإرتريا، وهذا الزحف عبر الحدود إلى السودان لأن الأوضاع هنا أفضل من الأوضاع في بلدانهم، ونشتكي من وجود البطالة في ظل التعفف من القيام بتلك الأعمال». ودعا البشير العلماء والدعاة إلى عدم إضاعة الوقت بالاختلاف حول الفروع في الدين وقال: «هنالك من يريد أن يزيل الإسلام، ونحن مختلفين حول الفروع ونضيع وقتنا وجهدنا وأعداؤنا يخططون وينفذون». وقال الأمين العام لهيئة علماء السودان؛ محمد عثمان صالح، إن نائب الرئيس، علي عثمان محمد طه، كلفهم بإجراء مراجعات ضرورية لتجربة الحكم في السودان خلال العقدين الماضيين. وشملت مراجعات العلماء فقه الدولة وموجهات الدستور القادم وقضايا المجتمع في الاقتصاد والمعاش والتعليم والإعلام ووحدة الخطاب الإسلامي، وأضاف صالح: «من السلبيات ميل معظم الأجهزة لللغناء والموسيقى على حساب الفكر الرصين والآداب والدين، فأكثر من (16) إذاعة كلها تغني وأكثر من (8) قنوات لا تكف عن اللهو والغناء، بل وتزيد من مساحته في رمضان».