دعا رئيس حزب الأمة القومي، الإمام الصادق المهدي، إلى عدم التظاهر في الشارع لإسقاط النظام قبل الوصول إلى نهايات حوار الأجندة الوطنية. وقال في مؤتمر صحافي أمس الخميس، إن المسؤولية تحتم على من يتحدثون عن إسقاط النظام في الشارع تدارك إراقة دماء الأبرياء والوصول بالحوار إلى حدّه. وكشف المهدي عن لقاء له مرتقب مع رئيس الجمهورية المشير البشير، لحل القضايا الخلافية، يعقبه قرار قومي تشترك فيه كل القوى السياسية. وحذرالمهدي (الوطني) من التظاهرات المطلبية، وشبّه البلاد بالمرأة الحبلى التي لها خيارا الولادة الطبيعية أو القيصرية. واقترح المهدي على شريكي نيفاشا التراضي على حكم انتقالي لجنوب كردفان بعيداً عن نتيجة انتخاباتها التكمليلة التي جرت مؤخراً، تجرى من خلاله المشورة الشعبية على أن تضمّن مخرجاتها في الدستور الجديد، وعاب على الطرفين عدم الامتثال لنصيحته بالاستعاضة عن الانتخابات بإدارة انتقالية قومية، وانتقد إغلاق الحدود التجارية بين الشمال والجنوب، وحذر من استخدام الطعام كسلاح سياسي، وعدّد مهددات أمنية قال إنها ستسارع بالبلاد نحو المربع الأول أهمها تزويد الأطراف بوسائل الاقتتال، والحشود العسكرية مع التهديد صراحة بالحرب، وطالب بالتوافق على لقاء قومي عاجل لتجنب ما نعته بالسيناريو اللعين. وقلل المهدي من زيارة وفد مجلس الأمن للبلاد الأسبوع المقبل، وعاب عليه تسليمه بإطار الإيقاد الذي وصفه بالخاطئ لرهنه للبلاد للشريكين وتركيزه على المسائل الإجرائية دون الجوهرية، وقال إنه ينطبق عليه القول: (عامله أحمر شفايف وسنونها مكسرة)، منوهاً إلى أن لقاءاتهم تشمل المسؤولين الأقل دون المسؤولين الأهم واعتبر ذلك (مشاركة في عرس دون مقابلة العرسان)، لافتاً إلى أن طرفي الزيارات سيحصلان على وعود يكذبها الواقع دون الاستماع للقوى السياسية. وكشف المهدي عن مغادرته إلى العاصمة الألمانية برلين اليوم للمشاركة في منبر نقاش عام عنوانه (السودان بدون اتفاقية السلام الشامل.. ماهي الخطوات القادمة؟) تقيمه مؤسسة فردريش ايبرت.