أكدت الحكومة أمس (الاثنين) بأنها لن تسعى إلى تطبيع مذل مع الولاياتالمتحدة في العلاقات ينتقص من السيادة والإرادة الوطنية، ونبهت الخارجية أمريكا إلى عدم الربط بين تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن وما يجري في أبيي، واعتبرت ربط أمريكا تطبيع علاقتها مع الخرطوم بسحب الجيش وخروج قوات الحكومة من أبيي بغير الموضوعي وغير موفق، ودعت الحكومة الولاياتالمتحدة إلى استخدام ما أسمته رأس مالها السياسي ونفوذها السياسي للضغط على الحركة الشعبية وتحفيز الأطراف الأخرى على التفاوض والحوار لحل قضية أبيي عبر التفاوض السياسي وليس التصعيد والضغوط، وحسب المتحدث الرسمي خالد موسى، فأن الضغوط الخارجية مهما تكاثرت على الحكومة لن تخلق سلاماً في أبيي، وقال: «بدلاً من رفع عصا الضغوط الخارجية فإن جزرة التفاوض والحل السلمي هي الأولى». وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان برينستون ليمان، صرح أمس (الاثنين) أن الولاياتالمتحدة ستجد من الصعب رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب إذا واصل شمال السودان احتلال منطقة أبيي الغنية بالنفط بدلاً من التفاوض مع الجنوب بشأن مستقبلها.