قال المبعوث الأمريكي للسودان «بيرنسستون ليمان» إن الخرطوم غامرت بفقد برنامج مقترح لتخفيف ديونها البالغة (38) مليار دولار وحوافز أخرى، بسيطرتها على منطقة أبيي، ودعا للموافقة على استئناف المحادثات المتعلقة بالمنطقة بسرعة، وحذر من مواجهة السودان لعواقب وخيمة قد تفقد اقتصاده إيرادات نفط الجنوب وتزيد من التضخم، وتؤدي لعدم رفع السودان من قائمة الإرهاب وعدم إبرام اتفاق دولي بشأن تخفيف الديون، وأكد أنه سينقل الرسالة للمسؤولين في الخرطوم خلال زيارته للسودان هذا الأسبوع، التي ستشمل عقد لقاءات بالجنوب لإقناع الطرفين بالعودة إلى مائدة التفاوض. لكن الحكومة هنا قالت إنها ليست مهرولة نحو التطبيع مع واشنطن على حساب مصلحة البلاد، ودعا المتحدث الرسمي للخارجية خالد موسى، أمريكا للوفاء بالتزاماتها تجاه خارطة الطريق حسب التفاهمات المشتركة، وحذر من أن التلويح بعصا العقوبات أو وقف سير خطوات التطبيع في هذه المرحلة لن يصنع سلاماً في السودان ويوفر وقوداً سياسياً جديداً للحركة للتمادي في الخروقات، وطالب أمريكا بالاستمرار في التفاهمات المشتركة بين الخرطوموواشنطن لتحسين العلاقات بروح الدفع والتفاهمات السياسية، وتعهد بإيفاء السودان بكافة التزاماته السياسية بحسب اتفاقية السلام وفق إرادته الحرة. وألقى المبعوث الامريكي - في تصريح لرويترز - باللائمة على الجانبين في انتهاك اتفاق السلام بإرسالهما قوات إلى أبيي، واعتبر أن رد فعل الخرطوم كان مبالغاً فيه بمحاولتها بسط يديها على المنطقة بشكل مطلق.