{ أخيراً.. أصبح «ياسر سعيد عرمان» داعية إسلاميّاً، يستخدم مفردات وأحاديث (الخير والإيمان)..!! هل تصدقون..؟! { أجل.. أصدر «عرمان» بياناً «أمس الأول» ينضح (حكمةً) ويمطر (رزانةً)، يختمه بالتضرُّع إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد والعباد، من الفتن (ما ظهر منها.. وما بطن)..!! تخيَّلوا..!! { دعا «عرمان» في بيانه (المختلف جداً)، وبلغة مختلفة (خالص خالص) عن تلك التي أهاج بها أمعاءنا (الغليظة) و(الدقيقة) لنحو ست سنوات طويلة من زمان أهل السودان.. دعا «شيخ عرمان» إلى (الابتعاد عن الخطاب التهيجي غير العقلاني) وقال: إن نزع سلاح الجيش الشعبي الذي حدد له (31) مايو الجاري (غداً)، ليس بالأمر الذي يمكن أن يتم عبر التهيج أو خلق مناخ عدائي، والصحيح أنه، بدلاً من الحديث عن النزع، البحث عن الترتيبات الأمنية الجديدة لخلق وضع يؤدي إلى استقرار الشمال وتعزيز وحدته وديمقراطيته وتطوير اتفاقية السلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان. { ومضى «عرمان» في حديث الخير والإيمان قائلاً: نحن لا نتحدث عن فض مظاهرة لتلاميذ المدارس أو نزهة، بل نتحدث عن قضيّة جادة تحتاج إلى الجلوس والحوار والاتفاق وطرح البدائل، كما هو الحال في المفاوضات التي يقودها الرئيس «ثابو أمبيكي». {«عرمان» نسي ماركسيّته القديمة، وتخلى عن علمانيّته الكئيبة، وتوجه في بيانه خاشعاً إلى رب العباد وهو يدعو: (اللهم اهدنا جميعاً إلى طريق السلام والعدل والاستقرار، وأبعدنا عن شرور أنفسنا - لم يقل سيئات أعمالنا - ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن )..!! { يا سلام.. يا سلام..!! يا سلاااام يا «شيخ عرمان»!! { يعني يا «كوماندور»إلا بعد (الجيش) طلع.. (حتّن) عرفت الفتن.. ما ظهر منها وما بطن..!! { وين كانت العقلانيّة.. والسماحة دي... وأنت (تهيج) المشاعر (العنصريّة) طيلة سنوات الاتفاقيّة، ضارباً على وتر (الأفريقانية).. مردداً أغاني (التهميش) و(المهمشين)!! وذهبوا جميعهم إلى (جنوبهم).. وأصبحت أنت - وحدك - المهمش الأعظم في جمهوريّة السودان (الشمالي)..!! { اسمعها يا (عقلاني).. لابد من نزع سلاح (الجيش الشعبي) في كل (جبل).. في كل (قطيّة).. في كل (جُحر).. كل السلاح.. كل المدافع.. والبنادق.. والمسدّسات.. { صحيح أن الأمر ليس (نزهة) ولا فض مظاهرة لتلاميذ مدارس، ولكن بقاء (الجيش الشعبي) في الشمال باسمه.. ورسمه.. وجنوده وضبّاطه - حتى ولو كانوا من أبناء الشمال - يعني (كارثة أمنيّة) محدقة بدولتنا التي نحلم باستقرارها.. وسلامها.. ورفاهيّتها. { كيف نكرر المأساة.. كيف نسمح لحرّاسكم باللهو (بالقرنيت) في أحياء «أركويت» و«المعمورة» و«الكلاكلات» كما كانوا يفعلون إلى وقت قريب محتمين بحركتكم الشعبية.. ووزرائها الكبار.. وجنرالاتها العظام.. ونائب الرئيس الأول.. الأول في (الطول).. والأول في ارتداء (البرنيطة)!! { هل يمكن أن تترك القوات المسلحة السودانيّة (دبّابات) الفريق «مالك عقار» جنوب «الكرمك» تسرح وتمرح.. ثم تختبئ هناك (ليوم كريهة وسداد ثغر)؟!! بعدين (الفريق) «مالك» ده.. (فريق) وين.. وعلى منُو.. وفي ياتو جيش؟! { لا مكان للجيش الشعبي في (الشمال) بعد التاسع من يوليو.. ولا اعتراف برتبه وأنواطه ونياشينه العسكريّة. { عزيزي «عرمان» (ألعن الشيطان) وخلّيك من حكاية (قطاع الشمال) دي.. أسِّس ليك مركز للتنوير المعرفي وتطوير ثقافة الديمقراطيّة وحقوق الإنسان و(أصحابك) - الهنا والهناك - ما بقصِّروا معاك.. { ونتعهد - نحن في هذه الصحيفة - بتغطية كل نشاطات المركز ومبادراته..النيِّرة.. و(خلِّيك تفتيحة) يا «كوماندور».. الجماعة ديل شالوا «صلاح قوش» يعني ح يغلبهم «مالك عقار» وللاَّ «عبد العزيز الحلو»؟! { عرمان .. Game Over