{ نحتاج أن نثور.. وأن نقود الثورة ضد حملة التضليل والتعمية التي يمارسها (أربعة) أو (خمسة) من قيادات (المؤتمر الوطني) ضد الشعب السوداني المسكين..! { إلى متى يُساق الشعب السوداني إلى حتفه كل يوم؟ إلى متى يصمت الجميع، ليتحدث إنابة عن الشعب (أفراد)، يفاوضون باسمه، ويوقعون باسمه الاتفاقيات، يدفعونه إلى الهاويات، من الجنوب إلى دارفور، و«أبيي»، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق.. والبقية تأتي!! { مَنْ فوَّض هؤلاء بالتوقيع على اتفاقية (نيفاشا)، التي اعترف «مالك عقار» في حديثه أمس «الخميس» لإحدى الصحف بأنها كذلك، عندما قال إنها (تطوير) لاتفاقية السلام الشامل!! { (تطوير)؟!! أم (تدمير)؟!! { (اتفاقية التطوير) تمنح حركة «عقار» و«عرمان» و(المتمرد) «عبد العزيز الحلو» حق (التدمير) لما تبقى من جمهورية السودان!! { سيعود «عرمان» حاكماً، وحكيماً علينا بأمر الولاياتالمتحدةالأمريكية..!! { سيعود المتمرد «عبد العزيز آدم الحلو» حاكماً أو نائباً للحاكم في جنوب كردفان، أو ربما وزيراً اتحادياً في «الخرطوم».. وأيضاً بأمر الولاياتالمتحدةالأمريكية..! { ويتضخم «مالك عقار» طولاً.. وعرضاً على امتداد السودان.. أكثر مما هو عليه الآن من ضخامة الجثة، والسلطة، والمال.. بأمر الولاياتالمتحدةالأمريكية!! { أميركا هي التي صنعت (نيفاشا الأولى)، هي التي صاغت برتوكول «أبيي» بإشارات وتعليمات السناتور العجوز (القس) «جون دانفورث».. وأمريكا هي التي صنعت «أبوجا» عبر «روبرت زوليك»، وهي أيضاً التي أعدت - عبر وسطاء أفارقة - وثيقة (نيفاشا الثانية) التي وقّعها «نافع» و«عقار» يوم (الثلاثاء الأسود) الموافق 28/ يونيو 2011م. { أين أنت أيها الرئيس البشير؟! عد إلينا من (رحلة المصاعب) التي حذّرناكم منها، فلم يسمع مستشاروك ولا ناصحوك وسخروا منّا يوم أن ناشدناك (لا تسافر).. فسافرت.. وكان ما كان..!! لولا لطف الله.. وعنايته.. { عُد إلى الخرطوم - سيدي الرئيس - لترى ماذا فعل (النيفاشيون) بنا.. بالسودان.. مرة ثانية وعاشرة.. دون أن يعتبروا.. أو يرعووا.. دون أن يستغفروا الله رب العالمين. { إننا نوجه في هذا الصباح المبارك.. من هذه الجمعة المباركة، نداءً عاماً إلى جميع مشايخنا أئمة المساجد.. وعلى رأسهم الشيخ «عبد الجليل الكاروري»، والشيخ «أبو زيد محمد حمزة»، والشيخ «عبد الحي يوسف»، والشيخ «عصام البشير» والشيخ «محمد عبد الكريم» والشيخ «الطيب الفاتح قريب الله» والشيخ «الصافي جعفر» وجميع أئمة المساجد في ولاية «الخرطوم» وسائر ولايات السودان، أن يجعلوا من خطبة الجمعة لهذا اليوم ثورةً ضد اتفاقية الضلال والتضليل الثانية (نيفاشا 2) التي تعيد (الحركة الشعبية لتحرير السودان).. ونكررها (لتحرير السودان) (SPLM) حتى يراجع الأخ البروفيسور «إبراهيم غندور» أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني نص الاتفاق الإطاري، ويتأكد من وجود كلمتي (تحرير السودان). { اصعدوا (المنابر) يا شيوخنا الأجلاء وضعوا مصير الدين.. مصير الوطن.. مصير الأمة في حدقات عيونكم، وسويداء قلوبكم، حرِّضوا الدولة ضد هذا العبث، حرضوا الناس لمناهضة هذا (الانفراد) الأعمى بمصائر المسلمين.. كيف يعود إلينا «عرمان»، و«عقار» و«الحلو» حكاماً وشركاء مناديب في الخرطوم عن «باقان» و«سلفاكير».. وكلاء عن «سوزان رايس»، و«روجر وينتر» و«برنستون ليمان»؟! { اجعلوها (جمعة المساجد)، جمعة المناهضة لأي وجود للحركة الشعبية لتحرير السودان في دولة الشمال.. { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.