} أقدم الأخ الأمين البرير على خطوة حار المفسرون في إيجاد توصيف لها إلا من باب أنها الانتحار المبكر أو طلقة لإعلان الموت البطيء للمجلس الأزرق الذي لا يزال يدهش الرياضيين بالأعمال الرائعة وعلى رأسها إنجازه لملف التسجيلات والتخلص من الديون القديمة والتوصل للتسويات مع الدائنين فضلا عن أعمال البناء والاستثمار وسداد متأخرات حوافز اللاعبين وهي خطوات مضت بالاستيكة على العهد الأسبق ولكن البرير بخطوته الأخيرة أعاد إنتاج ذات الأخطاء المنسوبة لمجلس الأرباب وهي الفردية وانعدام المؤسسية وتهميش أعضاء المجلس بمن فيهم الأخ الأمين العام الذي يقتضي القانون والعرف والنظام التراتبي أن تتم الدعوة للاجتماعات عبره بالتشاور مع الرئيس والاتفاق على أجندة الاجتماع. } للمرة الثانية في أقل من شهر يغالط الأخ الأمين النظام الأساسي للنادي ويتخذ قرارات بالتمرير دون إشراك بقية أعضاء المجلس الذين انتخبتهم القاعدة ولم يقم بتعيينهم الأخ الأمين وأن حقهم في حضور الاجتماعات والإدلاء بآرائهم مستمد من الجمعية العمومية صاحبة السلطة الأصيلة على كل المجلس ويجب ألا يصادر الأخ الرئيس منفرداً حقها ويعزل جملة من الأعضاء بمن فيهم الأمين العام ويغيبهم عن حضور الاجتماعات وهو خطأ قانوني كبير لن يصمد لثوان أمام المفوضية إذا طعن أي من أعضاء المجلس في القرارات التي تم اتخاذها خاصة وأن المجلس محاسب أمامها بالمحضر وأن تتم الدعوات للاجتماعات قبل وقت كاف كما لا توجد ضرورة لتمرير القرارات دون الاجتماع خاصة وأن كل أعضاء المجلس بالبلاد ولا يوجد بالخارج إلا الأخ أبومرين. } الإصرار على اتخاذ القرارات بالتمرير لا يعني إلا التدبير لتحقيق هدفين أولا عزل بقية الأعضاء عن المشاركة في القرارات وتمرير الأجندة التي تستهدف الأعضاء المعزولين أنفسهم وعلى رأسهم الأخ الطاهر الذي تم إبعاده من الاستثمار وقد اختاره المجلس من قبل بكامل تكوينه وبدون تمرير فإذا فشل الطاهر في عمله يجب أن يتم تحويل الملف بالطرق السلمية وبسلاسة وبدون التدبير الذي تم بليل. } الهدف الثاني هو ضمان عدم مشاركة الأعضاء المستهدفين في النقاش وبالتالي يضمن الأمين تمرير قراراته بلا ملاواة من كاروري أو الطاهر أو حتى حطبة وأبومرين الغائب. } الهلال يعيش أحلى أيامه ونخشى عليه من العيون كما كتبنا بالأمس فهو مسحور ولا يستطيع الاستمرار في مناخ الاستقرار والسبب سيادة الأجندة الشخصية على حساب الكيان وإرهاق الذهن وإجهاد الفكر وإهدار الوقت في الكيد والتشفي والانتقام على حساب التفكير في مشروعات مفيدة. } يقول قانون الرياضة إن عدد أعضاء مجلس الإدارة ينبغي ألا يزيد عن تسعة أشخاص ومجلس الهلال الحالي به أحد عشر عضوا فإذا استقال ثلاثة منهم سينهار المجلس لا محالة خاصة وأن أبومرين ممن طاله التهميش وسحب البساط بدليل أن الأخ الأمين سحب منه المنشآت وشرع فيها بنفسه. } الهلال لا يحتمل الازمات ولا الانشقاقات ويفترض ان الريس هو حكيم المجلس والساعي للم الشمل وتفويت الفرصة وبعث الوحدة والتماسك والدعوة للتكاتف وليس العمل على التفتيت وتبني الاجتماعات والقرارات التي تدعو للتشرذم وتفكيك النسيج الداخلي وهنا لا نلومه وحده بل بقية العناصر التي كنا نعتبرها في قامة الهلال فخاب الظن وتبدد العشم وقد سايرت الرئيس على ذبح الهلال وضرب وحدته الداخلية بهذه القرارات التي لم تصادف الزمان المناسب والفريق يعيش سعادة الانتصارات ونازل نيل الحصاحيصا بالأمس ويطير بعد ساعات لنيجيريا لاستهلال مشوار اللقب. } سياسة الإقصاء التي يمارسها الأخ الأمين بمعاونة الأعضاء والأقلام ستعصف بالهلال أولا من المجموعات فيما ستعصف بالمجلس ثانيا والسلطة لن تتفرج على هذا العبث وقد تدخلت من قبل لتفرض المؤسسية عندما تلاعب بها الأخ صلاح إدريس وسجن الهلال العريض في شخصه. } السلطة التي دعمت الهلال بالمليارات لن تقبل أن تشاهد الهلال يذبح من الوريد إلى الوريد ويتفرق المجلس الواحد إلى طوائف وشيع وستتدخل في الوقت المناسب ولن يرحم التاريخ الأخ الأمين إذا أعاد التعيين للهلال خاصة وأن التجربة أكدت ضيق المواعين الهلالية والاستخدام السيئ للديمقراطية في التنكيل بالأعضاء الذين يخالفون الرأي. } وحده المجلس وبكامل هيئته وبموافقة الأمين العام هو من يضع الأجندة ويقرر وليست هناك ضرورة لإصدار القرارات بالتمرير طالما أن كل أعضاء المجلس موجودون وبإمكانهم الحضور للاجتماعات ولو كان المجلس ينعقد بصورة راتبة لما احتاج للتمرير أو الطارئ. } راجعوا القرارات قبل أن تراجعكم السلطة وتطالب بالمحضر والأجندة وأسباب الغياب وضرورات الاجتماع. } اختلف الأخ الأمين البرير من قبل مع السادة الطيب عبد الله وطه علي البشير وعبد الرحمن سر الختم وصلاح إدريس وهي الفرصة الأخيرة له نرجو أن يستثمرها كما ينبغي قبل أن يكون تحت مجهر السلطة فتحدد مستقبله الرياضي. } وعلى الأخوين كاروري والطاهر عدم الاستعجال والتلويح بالاستقالة والمؤتمر الصحفي فغسيل الهلال يجب ألا ينشر على الملأ وعليكم مراجعة البرير للتراجع عن قراراته وتحكيم المؤسسية وإذا فشلتم فاطرقوا أبواب الوزير لا صفحات الصحف وأعمدة الصحفيين فالهلال يحتاج كل السواعد ومن أسف أنه يعيش أحلى أيامه فهل يريد الأخ البرير تجيير كل الإنجازات المتوقعة لصالحه فقط وإبعاد العناصر القوية المؤهلة أكاديميا وإداريا وقانونيا؟ } التعادل سببه النوايا.. ونواصل.