تمسك الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض في الدوحة عمر آدم رحمة بعدم تمليك وثيقة سلام دارفور لأجهزة الإعلام لوجود قضايا خلافية حولها حتى بعد التوقيع عليها. ولم يستبعد لحاقها باتفاقية أبوجا وقال للإذاعة أمس (الجمعة): «لا يوجد ضمان بعدم حدوث أي شيء في هذا السودان»، ونفى رحمة أن تكون بالوثيقة جوانب سرية، أو جملة واحدة (مدسوسة)، وأوضح أنها متاحة بمحاورها كافة لحركة العدل والمساواة وغيرها من الحركات. واتهم رحمة الحركات الدارفورية بوضع شروط تنم عن عدم رغبتها في السلام، وتفتقر إلى الطرح الموضوعي. وقلل رحمة من تأثير دولة الجنوب على أزمة دارفور وقال لبرنامج (مؤتمر إذاعي) أمس (الجمعة) إنه لا يسيء الظن بدولة الجنوب ولا يميل لاتهامها بدعم حركات دارفور، وأكد أن المعالجات التي وردت في بند التعويضات بالوثيقة ستكون على أساس فردي وجماعي، وأن الأخير يتمثل في البنى التحتية، ووصف أموال التعويضات المحدد لها (600) مليون دولار بأنها لا تفي بتقديم أية نسبة تذكر من الذي فقده أهل دارفور المتأثرون بالنزاع، وقال رحمة إنه ليس هناك من حرج في أن يتولى رئاسة الجمهورية مرشح من أهل دارفور عبر الطرق السلمية والديمقراطية، وأضاف: «لكن مسألة إعطاء أهل الإقليم منصب نائب رئيس للجمهورية لن تدرج في اتفاقيات». وأوضح أن الوثيقة أعطت رئاسة السلطة الانتقالية لحركة التحرير والعدالة على أن يتم تكوينها من (15) شخصاً يتم تعيينهم بعد الترشيحات من قبل رئيس الجمهورية بدرجة وزراء. ورفض رحمة الحديث عما إذا كان هناك اتفاق حكومي مع التيجاني السيسي بإعطائه منصب نائب الرئيس خارج أوراق الاتفاقية. وأشار إلى أنها نصت على أن تودع الحكومة مبلغ (100) مليون دولار في ما سمي بمؤسسة التمويل الأصغر بضمانات ميسرة ليستفيد منها العائدون والنازحون لبناء قدراتهم الإنتاجية في المجالات كافة، وهناك مبالغ رصدت للتنمية تقدر ب (2) مليار دولار بواقع (5-6) سنوات، و(225) مليون دولار للتنمية الاجتماعية خلال ثلاث سنوات، مع الدعم الجاري للولايات. وإنشاء بنك ب (2) مليار دولار لمشاريع البنى التحتية بمبادرة من دولة قطر، وتم فيه إيداع (200) مليون دولار حتى اللحظة. وقال إنه في محور النازحين تم الاتفاق على أسلوب مفصل وعملي لعودة النازحين بتهيئة البيئة للعودة إلى مناطقهم بكرامة، وكذلك تم الاتفاق على أن يودع مبلغ (300) مليون دولار في صندوق التعويضات وجبر الضرر منها (200) تلتزم بها الحكومة، و(100) من المجتمع الدولي.