قضى سنوات خارج البلاد «متمرداً» وعاد إليها «مفاوضاً» تحت مسمى استراتيجية السلام من الداخل، إنه رئيس حركة تحرير السودان قيادة الوحدة عثمان محمد البشرى، آثر الجلوس للتفاوض مع الحكومة من الداخل حول أزمة دارفور وإعلان التمرد على المنابر الخارجية لأنه كما قال من العار الإصرار على التفاوض في الخارج بعد تفاوض خمسة أعوام بين عواصم الدول الأفريقية والعربية دون التوصل إلى حل للمشكلة، جعل الثقة بين الأطراف هي الضامن لتنفيذ اتفاقه الذي توقع التوصل إليه في القريب مع الحكومة حول قضايا تم التوصل فيها إلى اتفاق الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة رغم أن الرجل لم يُخف طمعه في نيل مكاسب سياسية أو مالية من الحكومة يخلص إليها اتفاقه معها في الداخل، وبعد أكثر من 4 أشهر قضاها الرجل في الخرطوم بعد عودته من الخارج ارتأت (الأهرام اليوم) الجلوس إليه فى حوار مطول لتتعرف على حيثيات العودة وراهن القضية فكشف أسراراً عن الحركات المسلحة لم تخل من اتهامات والدول التى لها بصمات فى الأزمة.. قلبنا معه صفحات الماضى بكل شفافية فإلى مضابط الحوار.. من أين جاءت فكرة تأسيس حركة تحرير السودان قيادة الوحدة؟ - في مؤتمر حسكنيتة لم نكن نود أن تنقسم الحركة، حاولنا ثني مني أركو مناوي من السير قدماً في المؤتمر لأنه كان واضحاً أنه مؤتمر انقلاب على الحركة تم الإعداد له بأن يخلق شرخاً في الحركة لكن رأينا كان أن الحركة ينبغي أن تكون موحدة حتى تستمر في أداء واجبها لنصل إلى نهايات للصراع في دارفور، منذ اليوم الثالث للمؤتمر قررنا الخروج منه وتكوين فصيل الوحدة وكان الهدف توحيد الحركة كلها من الميدان وفي البيان الأول الذي صغناه في الثالث من ديسمبر 2005 أن يلغى مؤتمر حسكنيتة وتداعياته ويبقى كل قائد في موقعه، عبدالواحد محمد نور كرئيس، مني أركو مناوي كأمين عام وخميس نائب رئيس ونعود لإعادة بناء الحركة من الميدان. هنالك اتهام بوجود تنسيق بينكم ونظام العقيد القذافي وأن عثمان البشرى جمع بين قيادات الحركة والقذافي في ليبيا ما تعليقك؟ - صحيح أنا ظللت فترة طويلة في ليبيا ولدي فيها علاقات واستطعت من خلال معرفتي ببعض الشخصيات هناك أن أقدم حركات دارفور إلى ليبيا ونظام القذافي في يوم من الأيام، خاصة بعد إعلان وقف إطلاق النار في أبوجا وكانت الجهود تنصب في اتجاه إحلال السلام ولكن لا أذكر أن هنالك تنسيقاً بين الحركة وليبيا وما كان موجوداً قيام مؤتمر عام لأهل دارفور وكنت مشاركاً في اختيار عناصره وأبناء دارفور من العمد والنُظار وأصحاب الرأي في الإقليم ودعوتهم وتصنيفهم ولم تكن هناك وثيقة تؤطر لعلاقة بين الحركات وبين النظام الليبي. ما أشكال الدعم الذي تقدمه ليبيا للحركات المسلحة الدارفورية؟ - ليس دفاعاً عن ليبيا، لكن لم يقدموا دعماً عسكرياً البتة وقدموا مواد استهلاكية كان الهدف منها تثبيت وقف إطلاق النار والشروع في حل القضية ولم يكن دوراً لإذكاء الحرب وهذه حقيقة أقولها إن الليبيين حاولوا بكل ما يستطيعون إنهاء الحرب في دارفور، ولمدة عام كامل منذ العام 2003 وحتى 2004 ليبيا كانت «تتفرج» وكانت تعتقد أن ما يجري في دارفور مؤامرة أمريكية ضد القوى العربية والعروبة بشكل عام، وكانوا يعتقدون أن التدخل الأجنبي في دارفور يدخل في صميم أمنهم القومي وأن الوجود الأمريكي في السودان أو دارفور مهدد خطير للأمن في ليبيا ولا بد أن توقف الحرب حتى لا تتعرض حدودهم الجنوبية لأي اعتداء أمريكي. لكن واقع الأمر يثبت عكس ذلك من وجهة نظر الحكومة واتهام ليبيا بالتورط في تأجيج الأزمة في دارفور وتقديمها الدعم العسكري للحركات؟ - القادة بالحكومة في الخرطوم كثيرو الشك في المحيط الذي حولهم، وهذا الشك أدخل تشاد التي كانت تناصر الرئيس البشير بشك كامل كعدو في المعادلة وهذا نتيجة لممارسات حكومة الخرطوم، حكومة تشاد لم تكن يوماً تساهم في عمل ضد السودان إلا بعد أن انقلب النظام السوداني عليها وحاول الإطاحة بالنظام التشادي، وأوصل الشك العلاقة بين السودان وتشاد إلى هاوية العداء وهكذا الأمر بالنسبة لليبيا، النظام الليبي كان يعتقد أن قادة الحركات المسلحة إذا تواجدوا معها يمكن إن تراقب دورهم وفي دولة عربية أفضل من دولة أجنبية تجعلهم عرضة للابتزاز من مؤسسات صهيونية ليست لها علاقة بالقضية وأعترف أن ليبيا قدمت الإيواء والدعم الذي قدم من جانبهم من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وليس من أجل استخدامه في أعمال عسكرية، لكن اشترينا بالأموال مواد تموينية و(10) عربات تويوتا كروزر ولم تستخدم في لحظاتها في عمليات شراء سلاح، صحيح قد نكون اشترينا بها بعض الأشياء المرتبطة بالتجهيزات، ووجهة نظر النظام الليبي أن تجعل الحركات مقيمة لديها أفضل من إقامتها في أمريكا وفرنسا، وهدفت إلى أن تكون الحركات تحت تصرفها وبصرها وتحت دولة عربية، لذلك ليبيا قدمت المأوى للحركات بهذا الفهم للقضية وليس لمساعدة الحركات لتقف ضد النظام الحاكم في الخرطوم. إذن لديكم علاقة تربطكم مع ليبيا وتقدم لكم الدعم هل هي مستمرة حالياً؟ - صلاتنا مع ليبيا موجودة رغم أنهم «مزنوقين» ولكن ليبيا لم تكن يوماً مساهمة في مسألة حربية لأي حركة وإذا كانت قدمت أي دعم كان يمكن أن يقدم لحركة تحرير السودان خلال الفترة الطويلة الماضية. ليبيا أخفقت إخفاقاً كاملاً في حل القضايا، ورغم علاقة الليبيين مع النظام في السودان وإمكانياتهم الوفيرة وجهودهم خلال السنوات الخمس الماضية إلا أنهم لم يستطيعوا حل قضية دارفور لأن آلياتهم للحل لم تكن موفقة وتفتقر للفهم الصحيح للقضايا وتنظر للمسائل من جوانب عنصرية وينقصها كثير من المعلومات الحقيقية لما يدور. يمكن القول بذلك أن ليبيا عمقت المشكلة ووسعتها بين الحركات؟ - على مستوى القيادة العليا في ليبيا تفهموا القضية ولديهم رغبة في الحل ولكن آلياتهم للحل والتنفيذ فهمها ضعيف، لذلك لم يصلوا إلى نهايات، في بعض الأحيان الفهم الخاطئ للأمور قاد إلى نتائج خاطئة، ليبيا لم تساعد في تجزئة الحركات بقدر ما أنها تساعد في لم شمل الحركات، لكن منهجهم كان عقيماً ولم يتمكنوا من جمع وتوحيد الحركات ووضعوا فروضاً للحل للالتزام بها إلا أن حكومة الخرطوم حساسة من المسألة التي تأتي من ليبيا، لذلك لم يستطيعوا توحيد الحركات. هنالك حديث يقول إن مؤتمر حسكنيتة الشهير تم بدعم من القيادة الليبية ما حقيقة الأمر؟ ومن الذي قام بتمويله؟ - صحيح أن ليبيا قدمت دعماً مادياً في العام 2005 بعد أن قال مناوي إنه يقبل بالانتماء للسلام والتوقيع عليه، واشترطت أن الدعم من أجل شراء مواد تموينية لوقف القتال، والقيادة الليبية كان رأيها واضحاً ألا يقام مؤتمر حسكنيتة، كان رأي عبدالله السنوسي ألا يقام مؤتمر لأنه سيشق الحركة ويضعفها وإذا ضعفت يصعب معها الوصول إلى سلام، لذلك رأت ليبيا ألا يقام مؤتمر حسكنيتة لأنه كان واضحاً لشق وتقسيم الحركة وإضعافها، وكل الأموال الأخرى التي صرفت في مؤتمر حسكنيتة وُظفت من السودان ولا أدرى من أين أتت ولا أستطيع أن اتهم جهة معينة! لكن ألم تستفسروا طيلة الفترة الماضية من أين جاءت الأموال؟ - أنا ضد (حسكنيتة) في الأساس، لذلك لم أسأل من أين أتت الأموال وكان مفترضاً أن يكون هنالك مؤتمر للحركة منذ الخلاف بين مناوي وعبدالواحد في 2004 لحل المشكلة بينهما، لذلك جاءت فكرة المؤتمر من المجموعة التي تشكلت في أريتريا من خمسة أفراد، ولكن عندما وصلنا المؤتمر وجدنا أن الترتيبات جاهزة لإحداث انقلاب في الحركة وتنصيب مني رئيساً وإقصاء عبدالواحد، لذلك خرجنا من مؤتمر حسكنيتة لأنه كان «كلمة حق أُريد بها باطل»، وكان الهدف أيضاً إقامة مؤتمر للحركة بعد أربع سنوات وأنها تحتاج لمؤسسات لأنها تدار عن طريق عبدالواحد نور في الجبل ومناوي في الميدان كأمين عام بدون وجود مؤسسة، وحركة ب«رأسين» لا يمكن أن تستمر بذلك الشكل، إلا أن مناوي انتهز هذه الفرصة مع آخرين وخططوا لانقلاب لذلك ما تم في حسكنيتة انقلاب على الشرعية وتنصيب مني رئيساً بعمل عسكري. استعصت أزمة دارفور على الحل وكل يلقي باللائمة على الآخر، بين عبدالواحد وخليل ومناوي، في تقديرك من في هذا المثلث أقرب ليكون سبباً في عدم الحل؟ - كل الأطراف مسؤولة عن إطالة أمد المشكلة، حكومة، معارضة وحركات ولا أبريء الحكومة من بعض الأخطاء، والدور الأكبر للقوى الخارجية الكبرى التي تقف حجر عثرة أمام حل الأزمة، عبدالواحد «مُشاتر» يأتمر بأجندة خارج الأجندة الوطنية، ومناوي لم يدرك حقيقة الدور الذي أعطته له اتفاقية أبوجا وأضاع الفرصة، كما أن هنالك تآمراً مبيتاً ضد السودان لأنه كلما تم التوصل إلى حل يقوم جزء من الحركات برفض الوثيقة المطروحة بمساندة قوى أخرى، وكلما تم تجاوز عقبة التآمر تخلق عقبة جديدة، وما دام هنالك تآمر من الصعب الوصول إلى حل، لذلك سنظل على الدوام نضع العراقيل ونخلق المبررات وفي كل حين نجد قوى من الحركات تشايع القوى الأجنبية التي تتآمر على دارفور. لكن لماذا تسميه تآمراً ويمكن أن تراه الحركات الأخرى برامج وأجندة لتحقيق مطالب الإقليم التي من أجلها كُونت الحركة هذه أو تلك؟ - أعتقد أن الحركات تكونت من أجل مصلحة أهل السودان ودارفور، وأي حادب على مصلحتهم لا يقبل لهم الذُل الذي يعيشونه في معسكرات النازحين واللاجئين، والقضية إنسانية أكثر من كونها عسكرية، لأن العسكرية وصلت إلى نهاياتها، لكن في بداية الصراع كان الخطاب الحكومي أن المشكلة متعلقة بالنهب المسلح وعناصر خارجة عن القانون وخروج على الدولة ولم يكن هنالك حديث عن التنمية وقسمة السلطة والثروة والنازحين واللاجئين ووقف إطلاق النار، وما دام الطرف الآخر مستعد للجلوس مع الحركات والتفاهم حول تلك القضايا فلماذا نرفض الجلوس إذا لم يكن هنالك تآمر؟! بعض الحركات تبرر بأنها لم ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات في منبر الدوحة لأكثر من مرة ولكن لم تجد تحقيقاً لمطالبها أو وجدت أن الحلول غير مقنعة وبعضها لديه تجارب في منابر تفاوض سابقة؟ - بعض الحركات لم تأت للتفاوض، مثلاً عبدالواحد لم يحضر لأي تفاوض منذ أبوجا، وبالتالي لا نقول إنه جاء ولم يجد مطالبه، وأيضاً الحركات الأخرى، في الدوحة في غرف النقاش لمحاور الوثيقة كان هنالك اتفاق كامل، صحيح قد يكون هنالك خلاف في قضايا بسيطة، مثلاً تقسيم الثروة الخلاف في أن الإمكانات التي رصدت لدارفور ملياران و100 مليون وزعت تصاعدياً السنة الأولى 300 مليون والتي تليها 400 وهكذا إلى أن تصل إلى السنة السادسة ب 600 مليون، الخلاف أن بعض الحركات ترى أنها تبدأ من 600 مليون وتمضي في التنازل، والخلاف لم يكن في أصل المبلغ لأنه تجاوز أبوجا بحوالي ست مرات فأبوجا حددت 300 مليون، وكل الحوار الذي دار في الغرف المغلقة كان فيه تقارب ولكن عندما أتينا لطرح الرؤيا السياسية خرج بعض الحركات بأن الورقة لا تلبي المطالب، هذا يؤكد أن هنالك «فيتو» سياسياً لعدم الوصول لسلام والحركات التي لم تحضر للتفاوض كيف لهم أن يتحدثوا عن المطالب، وليس هنالك تفاوض فيه كل ما تريد، التفاوض يخلق مساومة وحلولاً وسطاً بين الأطراف، و«عشان تجد كل شي لا زم تجي بي قوة السلاح». ولكن لعبدالواحد وخليل حديث متكرر عن عدم الثقة في الحكومة والاتفاقات معها وأنها تتنصل من اتفاقاتها ويستدلان باتفاق أبوجا وعدم تنفيذه، هل وصلتم لدرجة الثقة التي تجعلكم تؤمنون بأن الأشياء يمكن أن تمضي وتنفذ بحسب ما وضع لها في طاولة التفاوض وما أنجز من اتفاقات؟ - إذا لم تكن هنالك ثقة فلا يمكن أن نصل لاتفاق، وأبوجا وجدت الفرصة للتنفيذ لكن مني الرجل الرابع في السلطة في الخرطوم وقتها ويتحدث عن المؤتمر الوطني ويتعامل مع النظام بعقلية المتمرد، لذلك الطرف الآخر لا يمكن أن يمضي معك في اتجاه، لكن للأسف مناوي تواجده في السلطة خصم على النظام، وكان السبب في عدم تنفيذ الاتفاقية، رغم أنها وجدت إمكانيات كبيرة ودعماً من أهل دارفور ووقوفهم معه، إلا أنه لم يستطع أن يوظف كل ذلك، نحن كحركات لا بد أن نعيد النظر في مواقفنا، ونتساءل هل نحن موثوق بنا حتى يثق فينا الآخرون أم أن هنالك ضعفاً في تعاملنا مع النظام؟ كيف تنظر إلى تجربة اتفاقية أبوجا ومستقبلها بالنظر لتوقيع اتفاق جديد في الدوحة؟ - اتفاق الدوحة أخذ بكثير من ما ورد في أبوجا، وليس هنالك تعارض جذري بين الوثيقة الآن وأبوجا، الوثيقة احتوت على 80% مما ورد في أبوجا وأضافت أشياء جيدة، وليس هنالك إشكالية في التطبيق بين الاثنين، الوثيقة الموقعة في الدوحة أخذت من اتفاق أبوجا وأضافت ما هو مفيد لأهل الإقليم، ويمكن تنفيذها بالكامل. في تقديرك من يتحمل الانقسام الذي حدث داخل حركة تحرير السودان مناوي أم عبدالواحد؟ - الاثنان معاً قادا الحركة لهذا التقسيم والشرذمة، وأعتقد أن عبدالواحد كان الأقدر وكان له دور في إبعاد القائد عبدالله أبكر الذي يشكل صمام أمان للحركة ومصدر احترام وثقة من عبدالواحد وكل قادة الحركة وكان رأيه مدركاً للواقع، القدر لعب دوراً في إبعاد عبدالله أبكر ومن ثم ترك الأمر لعبدالواحد ومني، وهنا بقول: «غاب أب شنب ولعب أب ضنب». منذ العام 2009 تحدثتم عن الوحدة الاندماجية بين الحركات والآن العام 2011 لماذا لم يحدث ذلك.. وهل من إمكانية لحدوثه في القريب؟ - الإخوة في الحركات ينقصهم النضج السياسي ونحن جزء من أمن السودان. هذا التشظي الكثير في التنظيمات السياسية موجود حتى في السودان الذي يوجد به أكثر من 80 حزباً سياسياً، وهذا عيب علينا في السودان ويجب أن «نشكها» وتكون الأحزاب المتقاربة في أفكارها وآرائها في حزبين أو ثلاثة في الشمال حتى نستطيع ممارسة الديمقراطية الحقيقية، ومثلما توجد فضيحة في دارفور هنالك فضيحة في الشمال، وتشتت الحركات مربوط بالتشتت الموجود في الشمال، وإذا مضى الشمال في الخط الصحيح فدارفور تابعة للشمال ولن يكون هنالك تشتت. لكن أزمة دارفور تختلف عن أزمة الأحزاب في الشمال حتى إن بعضهم جعلها برنامجاً لحزبه؟ - دارفور لم تكن جزءاً من السودان في يوم من الأيام وضُمت إليه عام 1916 بشكل أمني بحت من الإنجليز لأنه لم يكن لديهم هم اقتصادي في دارفور وبالنسبة لهم تمثل اختراقاً فكان لا بد أن يقضوا على دارفور وظلت خارج سياق السودان حتى العام 1964 لم تكن جزءاً حتى من التعليم، والنظام الحاكم والحكومة ككل يتحدث عن أن مشكلة دارفور مشكلة نهب مسلح وخروج على القانون ولم يتطور الخطاب بأنه لديها أزمة سياسية اقتصادية تنموية إلا بعد الحرب وحمل الحركات للسلاح، والعلاج للخروج من الأزمة والتشظي في التنمية المتوازنة في الخدمات بمختلف مسمياتها والتمييز الإيجابي وإلا فلن تحل المشكلة.