كشفت مصادر بارزة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن اتفاق الوزارة مع إحدى الشركات الإماراتية لتمويل مشروع استصلاح واستزراع مليون و25 ألف فدان في دولة السودان. وقالت المصادر إن المشروع سيستوعب أكثر من مليون و250 ألف نسمة من الشباب المصريين. وأكدت المصادر أنه قد تم البدء فى زراعة 5 آلاف فدان بالمنطقة الحدودية بين مصر والسودان. وكشفت المصادر أيضا عن مشروع توطين شباب مصريين بالأراضي السودانية المستهدف زراعتها سيتم تنفيذه عمليا مع بداية الموسم الشتوي المقبل، وطبقا لما أكدته المصادر فإن خطة مشروع التوطين المتفق عليها مع الحكومة السودانية سيتم توزيع 5 أفدنة لكل أسرة مصرية عند توطينها، على أن يكون هناك شراكة مع هذه الأسر لزراعة المحاصيل الإستراتيجية. وزارة الزراعة أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ في زراعة المحاصيل الإستراتيجية بالولاية الشمالية «500 كم شمال مدينة الخرطوم» عند انتهاء الاستعدادات الخاصة بعملية الاستزراع. ويأتي ذلك في إطار المساحات المستهدف زراعتها بالسودان التي تبلغ مليوناً و250 ألف فدان تم الاتفاق عليها بين الحكومتين المصرية والسودانية، التي تتم زراعتها على مراحل في مناطق الجزيرة والولاية الشمالية والدمازين ووولاية نهر النيل ومنطقة سنار على النيل الأزرق، بخبرات وعمالة واستثمارات مصرية بنسبة 100%، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء شركات مساهمة لفصل ملكية الأرض عن إدارتها، وسيسهم بها شباب الخريجين المصريين بالحصول على أسهم تعادل 5 أفدنة لكل منهم، وهو ما سيتيح فرص عمل لأكثر 200 ألف شاب على الأقل في هذه المرحلة. وأعلنت وزارة الزراعة عن إنشاء أول شبكة تواصل مع العلماء المصريين في القطاع الزراعي بالخارج، وذلك عبر نقطة اتصال في كل دولة ونقطة اتصال رئيسية في القاهرة، للاستفادة من خبراتهم العالمية ودراساتهم وأبحاثهم التي نشرتها كبرى الدوريات العلمية في العالم في مختلف الأنشطة الزراعية، كما اتفقت الوزارة لأول مرة مع كلية الزراعة بجامعة أسيوط على إعداد دراسة اقتصادية بكيفية تكليف خريجي كليات الزراعة في أنشطة استصلاح الأراضي وإرشاد المزارعين أسوة بالأطباء والضباط.