{ بعد الانقسامات الحادة التي يشهدها (منبر السلام العادل) هذه الأيَّام، في أعقاب قرار رئيس الحزب المهندس «الطيِّب مصطفى» الذي اعتمده المكتب السياسي، بفصل الأمين العام والساعد (الأيمن) لرئيسه منذ أن قام (المنبر) السيِّد «البشرى محمد عثمان»، وفصل القيادي البارز واللسان الجهير والعسكري القدير العميد (م) «ساتي سوركتي»، فإنَّنا بحاجة ماسَّة إلى مطالبة الأخ الأكبر «الطيِّب مصطفى» ب (التنحِّي) عن هذا (المنبر)، وبل تنحية (المنبر)، بما فيه ومن فيه، عن حياتنا السياسيَّة والاجتماعيَّة، فقد انتهت مهمَّته ب (فصل) الجنوب، ثم (فصل) «البشرى» و«سوركتي»!! أخي «الطيِّب مصطفى» ترجَّل.. فبلادُنا ليست في وضع يسمح لها بنحر المزيد من (الذبائح) فرحاً بانفصال، أو (فصل) جديد..!! - 2 - { إذا قرَّر السيِّد «محمد عثمان الميرغني» (فصل) كلٍّ من الدكتور «علي السيِّد» المحامي، والدكتور «الباقر أحمد عبد الله» من الحزب (الاتِّحادي الديمقراطي - الأصل) بناءً على توصية لجنة المحاسبة والانضباط بالحزب، فأخشى ألا يجد (مولانا) شخصاً يفصله بعد «الباقر» و«علي السيد»!! وأخشى أن يباغت (المؤتمر الوطني) مولانا باختيار (المفصولين) وغير المفصولين من (جماعة الحلفايا) وزراء في الحكومة الجديدة، إذا ظلَّ (الزعيم) غائباً عن دفتر الحضور في (مفاوضات الداخل)..!! ويومها لن تنفع (الحسيب النسيب) لجان «بابكر عبد الرحمن» والدكتور «جعفر أحمد عبد الله» وعاشت (قوَّات الفتح) التي لم تفتح (باب العزيزيَّة) السوداني!! - 3 - { فصل الشريف «صدِّيق الهندي» الدكتور «جلال الدقير» من أمانة الحزب الاتِّحادي الديمقراطي (المسجَّل)، وأعلن (حل) جميع الأجهزة وإعفاء جميع (القيادات)، بمن فيهم الوزير «السمَّاني الوسيلة»، والمستشار «أحمد بلال»، والمعتمد برئاسة الولاية «إشراقة سيِّد محمود»، ودعا (الشريف) إلى (مؤتمر عام)!! فجاء الدكتور «جلال الدقير» من «لندن» وأعفى الشريف «صدِّيق» من عضويَّة الحزب بعد تكوين لجنة محاسبة (غيابيَّة)!! { أتوقَّع أن يخرج علينا السيِّد «التيجاني محمد إبراهيم» القطب الاتِّحادي ورجل الأعمال المعروف و(راعي) مبادرة الحوار الشعبي التي جاءت بالراحل الكبير الشريف «زين العابدين الهندي» من (معارضة الخارج) في نهاية تسعينيَّات القرن المنصرم، أتوقَّع أن يخرج علينا بقرار (فصل) كل من «صديق» و«جلال» وتجميد عضويَّة (البقيَّة)..!! وأحرار.. أحرار.. مبادئ «الهندي» - (الكبير) - لن تنهار..!! { ورمضان كريم.