الخرطوم - طلال إسماعيل - تصوير - علم الهدى حامد أطلق وزير الإعلام؛ كمال عبيد، في مؤتمر صحفي أمس (السبت) بوكالة السودان للأنباء صفة (مسعر الحرب) على الأمين العام للحركة الشعبية بشمال السودانة ياسر عرمان، بعد دعوته لتكوين نواة عسكرية وسياسية تهدف إلى إسقاط الحكومة وتحريض مجلس الأمن الدولي لفرض حظر على الطيران السوداني في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ووضع وزير الإعلام شرطين للحركة الشعبية في الشمال للاعتراف بها كحزب سياسي بعد إشارته إلى أن (95%) من أسماء قياداتها المؤسسين لها والمودعين لدى مسجل الأحزاب ليسوا من مواطني دولة السودان بعد الانفصال. وقال كمال عبيد: إذا أراد من تبقى من قيادات (الحركة) أن يؤسسوا حزباً في الشمال عليهم أن يلتزموا بنزع السلاح وفقاً للترتيبات الأمنية والالتزام بشروط التسجيل وفقاً للقانون، مشيراً إلى أنها ماطلت في تجميع قوات الجيش الشعبي ولم تنفذ إلا نسبة (33%) من بند الترتيبات الأمنية، وحمل وزير الإعلام حكومة الجنوب مسؤولية الأحداث في النيل الأزرق وجنوب كردفان ووصفها بالخطأ الفادح الذي ارتكبته الحركة الشعبية. وقال: حركة التمرد في الجنوب ترتبط بالعدو الصهيوني وبعد الانفصال تبين للناس مدى الارتباط الوثيق بين الصهيونية العالمية والحركة الشعبية. وأوضح كمال أن الحكومة لم تغلق باب التفاوض ولكنها لا تسمح لحكومة الجنوب أن تتدخل في قضايا السودان، وأشار إلى أن التفاوض ينحصر في المجموعات التي انخدعت ببرنامج الحركة الشعبية. وبخصوص المخطط الذي كانت الحركة الشعبية تعتزم إشراك الأحزاب فيه قال كمال عبيد إن بعض القوى السياسية لم تستجب لها، وأضاف جرت بعض الاتصالات بالقوى السياسية التي كانت على درجة من الوطنية وكانت مواقفهم متقدمة على قياداتهم المركزية. وكشفت وزيرة الدولة بالإعلام؛ سناء حمد، عن توجيه السلطات الأمنية لعضوية الحركة الشعبية لتسليم أنفسهم، وأشارت إلى أن إجراءات حالة الطوارئ تتم تحت إشراف النيابة وفقاً للقانون والدستور. وقالت إن الإجراءات تمس مالك عقار وبقية أعضاء الحركة الشعبية الذين يحملون صفة نواب المجلس التشريعي ويمارسون مهامهم بصورة عادية، وكشفت عن توجيه للقوات المسلحة باستخدام القوة في أضيق نطاق ممكن لأن الحكومة لا رغبة لها أن تتحول أحداث النيل الأزرق إلى حرب. وكشف مصدر أمني ل(الأهرام اليوم) عن تمرد قوات مالك عقار بمنطقة (مينزا) ورفضها لخيار الحرب وقامت بتسليم سلاحها للقوات المسلحة وأبدت استعدادها للدخول في برنامج التسريح وإعادة الدمج.