غاب رؤساء أحزاب المعارضة، باستثناء رئيس المؤتمر السوداني «إبراهيم الشيخ»، عن الندوة التي أقامها تحالف المعارضة أمس (السبت) بدار حزب الأمة القومي بأمدرمان، في إطار جهوده لوقف الحرب وتغليب السلام، بينما طوقت قوات الشرطة المنطقة المحيطة بالدار عبر دورياتها وحاملات الجنود لما بعد انتهاء الندوة ومغادرة الجماهير في وقت مبكر عند التاسعة والنصف مساء على غير العادة. ولم يعلن عن سبب غياب رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي والأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي، بينما عزا الناطق الرسمي للحزب الشيوعي «يوسف حسين» غياب السكرتير العام لحزبه «محمد إبراهيم نقد» إلى ظروفه الصحية. وكان رئيس حزب العدالة «مكي بلايل» أعلن أمس الأول (الجمعة) عدم مشاركته في الندوة احتجاجاً على ما سماه الإقصاء المتعمد لحزبه من جهات في التحالف لم يسمها، لموقفه من الحرب الدائرة في جنوب كردفان. وحذر رئيس المؤتمر السوداني «إبراهيم الشيخ» خلال الندوة من مجاعة وشيكة لاندلاع الحرب في مناطق زراعية كبرى بجانب شح الأمطار هذا العام، منوها إلى أن الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ستوقف ضخ نفط جنوب السودان، الأمر الذي سيجعله ينخرط في حرب مع الشمال لفقدانه لمورده الوحيد. وجدد نائب الأمين العام لحزب الأمة «عبد الرحمن الغالي» تمسك حزبه بالحل السياسي القومي الشامل لحل أزمات البلاد. بينما أكد المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي «كمال عمر» أن تحالف المعارضة لن يستأذن المؤتمر الوطني لممارسة حقوقه الدستورية بعد رفض الشرطة التصديق لموكب المعارضة الرافض للحرب أمس الأول (الجمعة)، لافتاً إلى أن أحزاب المعارضة فاض بها الكيل و(وصلت الحد)، وأن إرادة الجماهير هي الفيصل، متفقاً مع الناطق الرسمي للحزب الشيوعي الذي شدد على الحل السياسي لوقف الحرب.