سلم 42 من الجيش الشعبي أسلحتهم بمنطقة الليري بولاية جنوب كردفان للقوات المسلحة وأعلنوا انضمامهم إلى جانب 657 سياسيا للمؤتمر الوطني. وأدى المنضمون القسم اليوم أمام والي الولاية مولانا أحمد هارون والمهندس عبدالوهاب عثمان وزير الطرق بمنطقة الليري شرق بالعمل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الولاية ونبذ العنف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية. وأعلن مولانا أحمد هارون خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري ترحيب الحكومة وكل مواطني الولاية بهذه المجموعة التي اختارت السلام، مؤكدا أهمية حقن الدماء بين أبناء الوطن . وضرورة العمل يدا واحدة للعبور بالولاية للأمام من خلال إنفاذ مشروعات التنمية التي وصفها بأنها أمضى سلاح لمحاربة أعداء الوطن. وأكد أن الحكومة والقوات المسلحة قادرتان على تأمين منطقة الليري التي تقع في الحدود مع ولاية أعالي النيل. ومن جانبه عبر المهندس عبد الوهاب عثمان عن أمله في أن يكون هذا الانضمام بداية لعودة كل الذين حملوا السلاح ضد الدولة، معلنا بدء العمل في طريق الليري - تالودي بعد انتهاء فصل الخريف مباشرة. وأكد اللواء بشير مكي الباهي قائد الفرقة 14 بكادوقلي أنه سيتم استيعاب كل الذين سلموا أسلحتهم في صفوف القوات المسلحة ليدافعوا جنبا إلى جنب مع إخوانهم عن أمن واستقرار مواطنيهم. وقال إن القوات المسلحة تسعد كثيرا بعودة أبناء الولاية لحظيرة الوطن. ومن جانبه قال ممثل المنضمين من الجناح السياسي بدوي عبدالله إن الخطوة التي أقدموا عليها جاءت بعد أن تأكدت لهم خيانة الحركة الشعبية وتكشفت إستراتيجيتها التي تعمل لغير مصلحة المواطنين حيث ذهبت إلى أكثر من ذلك عندما أقدمت على قتل المواطنين الأبرياء ونهب ممتلكاتهم، مؤكدا أنهم اختاروا طواعية الانحياز للسلام الذي ينشده كل مواطني الولاية.