أرجعت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية ارتفاع أسعار اللحوم إلى تغير نمط الاستهلاك وزيادة أعداد السكان والتدهور البيئي الذي أثر على صحة الحيوان. وقال وزير الثروة الحيوانية والسمكية؛ د. فيصل حسن ابراهيم إن سياستنا ماضية نحو المعالجات الجذرية لارتفاع الأسعار، وكشف الوزير في مؤتمر صحفي أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية عن حزمة من المعالجات تستهدف قطاع الثروة الحيوانية بتطوير التقانات لزيادة الإنتاج، وتعهد الوزير بزيادة الدعم للمنتجين للسيطرة على الأسعار واعترف بتحدى كبير في تحقيق الأمن الغذائي بالبلاد بسبب عدم توازن السياسات. وقال إن المعالجات المطلوبة تستدعي تأهيل الموارد الطبيعية وزراعة الأعلاف في المشروعات المروية بالاستفادة من مخلفات الزراعة، بجانب وضع سياسات يلتزم بها محلياً وداخلياً، وأوضح الوزير أن أسعار الأعلاف ارتفعت بنسبة (66.6%) والأمباز بنسبة (50.2%) والردة (52%) والحجر الجيري (37.5%) وعلف اللاحم بالنسبة للدواجن زاد بنسبة (54%). وقال مقرر اللجنة الاقتصادية بحكومة ولاية الخرطوم؛ د. محمد فضل الله الدريدري، إن الولاية تعتزم تربية الحيوان في مساحة (100) ألف فدان خلال المواسم القادمة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع مجلس الوزراء على إعفاء الرسوم في قطاع الدواجن لتشجيع الإنتاج، بالإضافة إلى خفض الرسوم الجمركية والرسوم الأخرى التي تدخل في الإنتاج. ومن جانبه أقر رئيس غرفة المصدرين باتحاد الغرف التجارية خالد المقبول بمشاكل في تصدير المواشي وقال إن القطاع ورث إهمالاً كبيراً، وقدر فاتورة استهلاك اللحوم بالبلاد ب (4) مليارات دولار بزيادة في الاستهلاك (10%) سنوياً، مشيراً إلى أن السودان يستورد آليات مجففة بقيمة (227) مليون دولار سنوياً، ونادى بحلول عددها في التوجه نحو الإنتاج وتقليل الرسوم وإيجاد مراعي محجوزة، وطالب المقبول بتمويل تنموي للقطاع بهامش ربح وضمانات معقولة.