شهد مسرح مركز شباب كرري بأم درمان فعاليات الليلة الرابعة لمهرجان الخرطوم الدولي العاشر للموسيقى بمشاركة الفرقة الموريتانية، وليد زاكي الدين وعاصم البنا مساء الأربعاء الماضي. غير أن الجمهور استنكر هيئة المسرح الملئ بالغبار والأتربة والنفايات، وأبان معاون وزارة الثقافة عبدالباقي حسين ل«الأهرام اليوم» أنه حتى بعد صلاة المغرب فإن المسرح كان مقفلاً وليس به كهرباء مما اضطره لاستئجار عداد (طوارئ) من شركة الكهرباء ورغم ذلك فإن التيار قد انقطع للحظات مرتين خلال الليلة لخلل في التوصيل الخارجي. جمهور الثورة شمال الذي شهد الليلة أنكر أن تكون أية وسيلة إعلام تابعة للمحلية قد طافت بالحارات لدعوة المواطنين لحضور الفعالية التي خصت بها وزارة الثقافة الأحياء الطرفية بغرض المساعدة في تسهيل مصاعب الترحال إلى المسرح القومي بالنسبة للأسر. ووضح من خلال متابعة «الأهرام اليوم» أن مساهمة المجلس الأعلى للشباب والرياضة ولاية الخرطوم الذي يرأسه الوزير المهندس أسامة ونسي هو وجود اسمه في لوحة المهرجان المعلقة بداخل المسرح (المغبِّر) والمزيَّن بسلم الطلاء الموجود بداخله حتى الآن ويسأل عن هذا القصور الواضح حسب إفادات عبدالباقي حسين معاون الوزارة، يسأل مدير مركز شباب كرري الذي تحصل من وزارة الثقافة مصاريف النظافة وإعداد المسرح للفعالية. الفرقة الموريتانية قدمت وصلتها ونالت الإعجاب وتسارع عدد من جمهور كرري لأخذ الصور التذكارية مع المطربة كرمي منت ولد آبه وأعضاء الفرقة. وكان المطرب وليد زاكي الدين قد بدأ وصلته الغنائية بعد التاسعة لتأخر إعداد المسرح وعندما علا صوته خرج الناس من بيوتهم وقصدوا المسرح وقدم عدداً من الأغنيات الرائعة التي تجاوب معها شباب المحلية بالتصفيق والتلويح باليدين فيما قدم المطرب عاصم البنا أغنية خاصة باللغة العربية الفصحى تحية لموريتانيا مع عدد آخر من أعماله حتى منتصف الليل وقال في إفادات ل«الأهرام اليوم» إنه من مواطني محلية كرري وحضر للمسرح باكراً ووجده شاغراً تماماً ومليئاً بالغبار والنفايات مؤكداً عدم وجود أي إعلام لهذه الليلة. ويذكر أن هذا المركز كان يديره صلاح الحاردلو غير أن مدير إدارة الشباب بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة قد قام منذ أشهر بعملية تنقلات غير موفَّقة ألقت بظلالها على كل مراكز الشباب حتى أصبحت جثثاً هامدة.