} نفرد مساحة الكرات العكسية اليوم لرسالتين من الأعزاء القراء الأولى عن خروج الهلال من نصف نهائي رابطة الأبطال.. إلى كلماتها: } الاخ الاستاذ / محمد كامل، لك خالص التحايا وعبر عمودكم المتميز ( كرات عكسية) من خلال (الاهرام اليوم ) الغراء.. ونتوقف عند خروج الهلال الحزين بارض تونس على يد الترجي، فمنذ العام 2007م والذي يعد افضل مشاركات الهلال الافريقية على الاطلاق في الخمس سنوات الاخيرة ونحن نعيد انتاج الازمة ونكرر ذات الاخطاء (القاتلة) بالكربون.. نعم انتهى مشوار الهلال الافريقي على ملعب رادس وخرجنا كالعادة عند الامتار النهائية وقبل (خطوة) واحدة من خطف الثمار والوصول الى (حلم) التتويج بالبطولة الافريقية.. ويبقى السؤال الكبير: كيف ولماذا نكرر ذات الاخطاء..؟! } خمس سنوات ونحن نتوقف عند ذات المحطات.. خسارة من النجم الساحلي، وخسارة من مازيمبي، وهزيمة من الاسماعيلي المصري، والعام الماضي الخروج من قبل نهائي الكونفدرالية امام الصفاقسي التونسي.. ثم اليوم الخروج الحزين بالخسارة ذهابا وايابا امام الترجي.. وافكار تدريبية مختلفة (ريكاردو).. (ميشو).. ( كامبوس) ومع ذلك المحصلة النهائية هذا الاخفاق المتلاحق في ارضاء تطلعات جمهور الهلال الكبير. } ان العلة الكبيرة والقاسم المشترك الاعظم في تلك الاخفاقات هو اللاعب السوداني الذي يعاني من اشكالات حقيقية تتمثل في عدم قدرة توافق الامكانات الذهنية والفنية مع قدرة العضلات في استخدام المهارة المطلوبة في الوقت المحدد بناء على الرسم التكتيكي للمدربين، هذا الشرود الذهني بل وغيابه الكامل في كثير من الاحايين يجعل البون شاسعا بين طموحاتنا العالية في نيل الالقاب والبطولات وبين قدراتنا الفنية المتواضعة، ولعله من المفارقات الكبيرة اننا نتحدث عن ان اللاعب السوداني يتمتع بمهارات فنية عالية وانه يتفوق على اللاعبين العرب والافارقة في هذا الجانب وينقصه فقط الامكانات والتدريب، غير ان تجارب المريخ الافريقية وخروجه من دور ال32 باخطاء دفاعية سهلة وخسارة السودان امام غانا مؤخرا بذات السهولة، واخيرا طريقة خروج الهلال امام الترجي بمجموع ثلاثة اهداف تم تسجيلها بذات السيناريو.. تمريرات بينية في عمق الدفاع ومواجهة الحارس المعز محجوب ثم وضع الكرة في الشباك هذه الصور المتشابهة تؤكد وتشير الى عدم قدرة لاعبنا السوداني في الاستفادة من الاخطاء والاحتكاك والتجارب المستمرة مع المحترفين اصحاب القدرات والمهارات الحقيقية وليست المهارات المدعاة. } ختاما: علينا ان نعترف باننا نبالغ كثيراً في تقدير مهارات لاعبينا ونطلق عليهم من الاوصاف والالقاب ما يتوارى امامه خجلا نجوم برشلونة الاسباني من سحرة الكرة العالمية، وهذه هي النتيجة فشل متواصل وسقوط دائم وتكرار لذات النهج في التعاطي الاداري والاعلامي.. نحتاج لثورة حقيقية تبدأ بوضع اسس جديدة لاختيار لاعبي كرة القدم وفقا لشروط فنية وثقافية واكاديمية محددة حتى نخرج من هذه الدائرة (الجهنمية) في ادمان الفشل الكروي على الصعيد الدولي.. هذا أو الطوفان. الرشيد امبدي ابوبكر ام درمان } ورسالة أخرى من مريخي أخجل بها تواضعنا.. } الاستاذ الكريم / محمد كامل.. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. مريخابي انا حتى النخاع وفيك هلالية ظاهرة للعيان وبائنة ولكنها لم تثنك عن قول رايك واضحا وصريحا.. ككاتب صحفي يحترم قداسة الكلمة ويقدس بلاط صاحبة الجلالة.. اداوم على عمودك في الاهرام اليوم ورغم لذعاته لي من حين الى اخر الا انني اجدني انحني اجلالا لموضوعيتك.. وصدقك وشفافيتك.. ادامك المولى قلماً صادقا في زمن قل فيه الصدق. عصام أحمد } الشكر للعزيزين الرشيد وعصام على مساهمتهما الغالية.. والوعد يمتد لكل الاعزاء القراء الذين لهم رسائل بطرفنا بالنشر خلال الايام القليلة المقبلة باذن الله.