} نواصل اليوم إفراد مساحة الكرات العكسية اليوم لرسالة أخرى من بين رسائل الأعزاء القراء التي ملأت البريد.. وتتناول مشاركة الأخ أمبدي اليوم مشاركة المنتخب الأول لكرة القدم في دورة (إل. جي) الودية بالمغرب.. فإلى كلماتها: } الاخ / الاستاذ محمد كامل.. لك خالص التحايا ولقراء الاهرام اليوم الغراء عبر عمودكم المقروء (كرات عكسية).. } حسنا فعل الاتحاد العام للكرة وهو يشارك في دورة ال جي الدولية الودية وبعد انتهاء مباراتنا الاولى امام الكاميرون بالهزيمة بثلاثة اهداف فقد اكدت هذه المباراة من جديد لمن يحتاج الى تأكيد وكشفت مواقع الخلل وعلل وامراض الكرة السودانية والتي تبقى مزمنة وواضحة كلما خرجنا من (ضيق) المحلية المتداعي الى (فضاء) العولمة الكروية من خلال اللقاءات القارية والدولية على مستوى الاندية والفرق القومية.. ومن ابرز تلك المظاهر المرضية المزمنة: } ضعف التكوين الذهني للاعب السوداني والذي يبدو ان (ساقية) اللعب المحلي المتواصل قد افقدته (حاسة) الحضور الذهني والرؤية الشاملة للملعب ومراعاة استخدام التكنيك الفردي الملائم وتحريك (عضلة) القدم في الاتجاه الصحيح وسرعة التصرف الذهني خلال المواجهات الدولية.. } الاهداف الثلاثة التي ولجت مرمانا امام الكاميرون تحكي عن اخطاء متكررة بالكربون للاهداف الدولية التي ولجت شباك الفرق السودانية (اندية ومنتخبات) في كل المنافسات الدولية خلال الخمس سنوات الاخيرة.. (الكرات العكسية) تحديداً وغياب الرقابة للمهاجمين والشرود الذهني وعدم متابعة الكرات المرتدة من الحارس او المدافع.. والتمريرات البينية في عمق دفاعاتنا نعم إنها (نسخة) بالكربون من ذات السيناريو لكل تلك الهزائم، وهذا يعني اننا لم ولن نتعلم من تجاربنا المتكررة وهذا هو اس البلاء الرياضي السوداني.. } محلية اللاعب السوداني وتدني طموحه وسقفه الذي لايتعدى (هلال مريخ) وعدم استعداده البدني والذهني للاحتراف الخارجي ولو على المستوى الاقليمي العربي والافريقي ناهيك عن وجوده بالدوريات الاوربية الكبرى التي وصلها نجوم الكاميرون ومنذ سنوات عديدة.. } ضعف (ثقافة) الفوز و(روح) الانتصار عند ملاقاة الفرق الكبيرة على مستوى الاندية والمنتخبات مما يجعلنا عرضة للسقوط الدائم والذي اصبح للأسف الشديد العنوان الابرز لكرتنا السودانية في المحافل الدولية.. } ختاما: يبقى السؤال متى نفيق؟ ونصحو من (النوم) العميق..؟!! الرشيد امبدي ابوبكر / ام درمان