وصف وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد الأوضاع الأمنية بالبلاد بأنها الأفضل من أي وقت مضى، واتهم في الوقت ذاته دولة الجنوب بالإشراف ودعم تحالف الجبهة الثورية السودانية من الحركات المتمردة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وقلل من مقدرة التحالف على إسقاط النظام الحالي، وقال إنه أضعف من التحالف السابق الكبير الذي ضم (أسيادهم) وتم بين كل الأحزاب والحركة الشعبية وبعض دول الجوار ولم يستطع تحقيق أهدافه، وأضاف أنه تحالف إعلامي ولا قدرة له على الأرض وأن العمليات العسكرية الاخيرة أثبتت أنه هش. واتهم وزير الداخلية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشن حملة جائرة لمواجهة والحد من انتصارات الحكومة العسكرية ضد التمرد في جنوب كردفان وحسمه في النيل الأزرق عبر ما سماها بالادعاءات الكاذبة بقصف القوات المسلحة لمعسكرات للنازحين بمنطقة بحيرة أبيض بجنوب كردفان وأيدا بجنوب السودان، وقال في تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس «الثلاثاء» إن منطقة أيدا ليس بها معسكر للنازحين وإنما قيادة الفرقة التاسعة للجيش الشعبي لحكومة جنوب السودان، لافتا إلى أن تقرير حكومة الجنوب لمجلس الأمن ضد حكومة السودان حمل تناقضا واضحا، مشيرا إلى أنه تحدث تارة عن عدم إصابة أشخاص وتارة عن إخلاء موظفين دون أن يتحدث عن إخلاء مواطنين، وقال إن التقرير أقر بقصف الجيش الشعبي لمناطق بولاية أعالي النيل ولكن مجلس الأمن ومن قدم التقرير أرادوا أن تكون المحاكمة للقصف الذي ادعوه كذبا وتركوا القصف الذي أدى إلى مقتل الناس وتشريدهم بحسب تقريرهم لمجلس الأمن. وسخر الوزير من دعوات أحزاب المعارضة لإسقاط النظام، وقال: إن المعارضة قالت أكثر من مرة إنها تريد الخروج لإسقاط النظام وأضاف: (نشوف).