{ أنا الآن أستعير من الشمس إشراقها كي أمنحك لون النهارات الذي يعني الفرح، أستنشق الهواء ليس حاجة مني للأوكسجين، ولكن لثقتي العمياء من وجودك في كل ذرة منه. { أبحث عنك بين طيات الذكرى وآمال الآتي، تجئ عابراً خطوط طول أشيائي وخطوط عرضها، وهمي غيابك عني مثل كل تلك النظريات التي دُحضت بأخرى، وشهيٌّ حضورك يا فاكهة العشق الحلال. دثرني ببقائك، فالشتاء يتخلل أطرافي حينما تغادرها لبرهة، ولقِّني شيئاً، لأني اتخذت عصا العجز وتوكأت عليها. { الحياة تحاصرني بسمُّها، والموت يقترب كلما شكا القلب للقلب افتراقاً، عقارب الساعة تشير إلى اللا نهاية وأنا أترقبك بلا كلل ولا ملل. { البدايات تراتيل البقاء والختام انتظار بهجة قادمة، وأنت قطار من الروح هاجر قبل بداية تكوينها وعاد الآن وأنا على فراش الصمت. { أحتاجك، ليس فقط لأعبر بك نحو عالم الدهشة والسحر، بل لتقطع يد الحزن التي طالما ربَّتت على كتف أفراحي بشيء من الحسد. { أحتاجك لتنتشي سنبلات الغرام وترقص مع الريح لحن الحياة. { أحتاجك ليرتوي منك هذا اليراع الذي ملت حنجرته ترديد السكون، فأوما إيجاباً حين حل عليه الجفاف. { أحتاجك يداً ترمم ما أفسدته المخاوف من خاطري في بطون البحار. { المصابيح يحاصرها النهار والظلام يهدده القمر { الحنين يدس سماً في طعام اللهفة التي تشكي من الجوع الشجاع، والمسافات تفي بالنذر كي لا تقترب. { محرجٌ لليل أن لا يستمد وضوحه الكاذب من ضوء النجوم، ومخيفٌ صدك المعهود لا، لن أحتمل. { هالك قلبي، وينبض كي تعيش، فأنا والقلب ملَّكناك سراً للدماء، ودفناك على زاوية تدعى الحياة، وانتشلناك مذ الطوفان جاء، كي تحارب فارس الموت الشجاع. { يا رحى تطحن بالبعد القلوب، ثكلت أمات أشعاري السكوت، ونأت عني بنات القول في نصف المشيب، وأنا أترقب الآن خروجك من دمي كي أعيدك لي على عهد جديد، هو أن تبقى معي.