تلقيت رسالة كريمة من مشيخة «ود الفكي علي» بمنطقة بربر غرب «بالحلفا»» وهي للذين لا يعلمون مشيخة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ، كما أن لها أحبابها ومريديها في كل امتدادات المنطقة ولها تأثيرها وثقلها بين المواطنين بل هي إحدى مشيختين اثنتين عريقتين جداً بولاية نهر النيل؛ مشيخة كدباس القادرية، ومشيخة ود الفكي علي الختمية الطريقة، الوطنية الأهداف.. تلقيت رسالة مكتوبة ستقرأ في نهاية هذا المقال تحمل توقيعين شاهقين من أبناء هذه الأسرة المباركة «الشيخ أبو بكر علي أحمد والشيخ تاج السر محمد الأمين أحمد»، والرسالة تبارك الالتقاء الذي حدث بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب الاتحادي «الأصل» الذي يتزعمه مولانا محمد عثمان الميرغني، لكن الرسالة في ذات الوقت تؤكد على شيء آخر لا يقل أهمية وهو أن هذه الأسرة باقية على طريقتها الختمية؛ طريقة الآباء المؤسسين، وبالمناسبة حتى لما بايعت هذه الأسرة أو بعضها حزب المؤتمر الوطني ذات يوم مشهود ومحضور لم تقل إنها قد تخلت عن طريقتها الختمية، وطنية المنهج السياسي وختمية الطريق والأوراد والأذكار والإرشاد. والحق يقال أن المشيخات قد تضررت كثيراً من التجاذبات السياسية وخاصة مشيخة أحمد الفكي والتي كانت مضطرة للعمل على البقاء في وقت انحسر فيه دور الاتحاديين، كما لم يكن بالإمكان التصادم مع حزب رفع راية الدين وأعلى من شأن الخلاوي والشيوخ والقرآن. وبقدرما تضررت هذه المشيخة من تلك التجاذبات كانت في المقابل هي أسعد المشيخات بهذا التقارب والتحالف الذي تم كما لو أن هذه المشاركة تمت بناء على رغبة هذه المشيخة. ويجدر بنا الإشارة والتذكير بأن مشيخة أحمد الفكي قد تميزت بثلاث مكارم راسخات؛ تعليم القرآن وإطعام الطعام والصلح بين الناس، وأنا صاحب هذه «الملاذات» لا أعرف عملاً أجل وأكرم في هذه الدنيا من هذه الأعمال الجليلة، فهي كما لو أنها «المحكمة العليا» لأهالي تلك المناطق، بحيث يلجأ إليها الخصوم والأجاويد لحلحلة القضايا التي تفشل فيها المحاكم، بما فيها قضايا الرقاب. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه الأسرة المباركة هذه النعم وهذه المزايا وأن يتمتع أفرادها بالصحة والأمن والإيمان.. وإلى مضابط الرسالة الكريمة كما وردت: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الكريم الأستاذ/ أبشر الصائم الماحي- ملاذات آمنة بوافر الشكر والتقدير لما تبذله من جهد ثر في خدمة السودان بفضل الله وصحيفتكم العامرة عن أسرة خلاوي الشيخ أحمد الفكي علي بالحلفا غرب بربر ومريديها وطلابها وأحبابها نبارك ونؤيد خطوة مولانا قائد مسيرة البذل والعطاء السيد محمد عثمان الميرغني خلفه في مصلحة الوطن والمواطن، كما نتمنى أن تكون مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بشارة خير وبركة في درء الكوارث والمؤامرات الخارجية ودعماً لمسيرة التنمية، كما نؤكد التزامنا المطلق بمنهج الطريقة الختمية ومرتكزات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تحت راية الأب الروحي ومرشد الطريقة الختمية المباركة، حفظه الله وسدد خطاه وجعله زخراً للإسلام والمسلمين. عنهم / الشيخ أبو بكر علي أحمد الفكي علي الشيخ تاج السر محمد الأمين أحمد الفكي علي