{ أمام الشرطة تحد كبير ينتهي بفكها لطلاسم اختطاف الأطفال الذى ظل يتكرر كثيراً في الآونة الأخيرة وقد زادت عودة الطفلة (وئام) هذه المسألة تعقيداً لا سيما وأنها عادت بإرادة خاطفيها الذين أطلقوا سراحها بعد أن رموها في أحد شوارع أم درمان ليصادفها شاب حملها إلى قسم شرطة الصناعات وهذه الرواية تجعلنا نلتبس ونتخوف ونختيل الأسوأ في ظل غياب الأسباب الحقيقية التى حملت خاطفيها لتنفيذ جريمتهم وكذلك الأسباب التى جعلتهم يتراجعون أوربما نفذوا مرادهم بالرغم من أن الكشف الطبي والحمد لله جاءت نتائجه سليمة ومن هنا تتعاظم مهمة الشرطة وتبدأ حتى تتمكن من الوصول إلى التشخيص الكامل لهذه الآفة التى تضرب مجتمعاتنا الآن وتجيب على الأسئلة الملحة التى تقلق المواطنيين وهى من هؤلاء الخاطفين وما هى أهدافهم وما هى أساليبهم وماذا يحدث للأطفال في ظل الاختطاف حتى عودتهم، لا سيما وأن عمليات الاختطاف زادت من وتيرة تكرارها وها هي تضرب الولايات وفي كسلا تحديداً لو لطف الله. { دراسة الظواهر الاجتماعية وبالذات المتصلة بالسلوك الإجرامى تتجاوزت في أهميتها الأنشطة التى تقوم بها الشرطة لمكافحتها وهذا أضعف حلقات العمل الجنائى في بلادنا وما يؤكد هذه المزاعم التى نطلقها أن الشرطة تنجح في كشف الكثير من الجرائم دون أن تنجح في كشف طلاسمها وأسرارها والخلفيات الحقيقية التى تقف خلفها وخير دليل عودة الطفلة (وئام) والشرطة إلى هذه اللحظة عاجزة عن الإجابة على كل الأسئلة التى تطرح نفسها بقوة ولم تجد أمامها غير الوعد بكشف كل ذلك لاحقاً والوصول إلى الجناة وهذا ما يدفعنا لمطالبة الشرطة بتفعيل مراكز البحوث والدراسات وتأهيل كادرها في مثل هذه الأنشطة التى بفضلها يمكن أن نصل إلى درجة التنبوء ناهيك عن فك طلاسم مثل هذه الظواهر التى نقف أمامها حيارى وقلقين. { يبدو أن (فك التسجيلات) هذه المرة لم يقتصر على المجال الرياضي فحسب وإنما شمل جوانب أخرى سياسية أفضت الى تشكيل وزاري حمل (لاعبين) جدداً من الحزب الإتحادى (سيد الاسم) وآخرين من الاتحادي (التايواني) فيهم تبديل وتصعيد، أما في جانب المؤتمر الوطني فإن الشطب والتسجيل لم يكن بحجم التوقعات وقد احتفظ عدد من (المحترفين) بمواقعهم بالرغم من أن التكهنات كانت تشير إلى مغادرتهم ومن أبرز الملاحظات أن المناظرات والمشاركات في البرامج التلفزيونية حملت (مسار) إلى وزارة الإعلام وكذلك انتقلت حمى التسجيلات إلى مجال آخر حيث شهد الوسط الصحفي تنتقال المحترف موسى يعقوب الكاتب الصحفي الكبير من صحيفة أخبار اليوم إلى صحيفة آخر لحظة وما زالت فترة التسجيلات مستمرة حتى منتصف الشهر الجاري وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل ستشهد التسجيلات السياسية عمليات (إعارة) وهناك من يسمي انتقال العقيد عبدالرحمن الصادق المهدى من حزب الأمة إلى المؤتمر الوطني على أنه (إعارة) وليس انتقالاً كاملاً لأن حزب الأمة ما زال يحتفظ بكرت لاعبه. { مقالة الأستاذ الهندي عز الدين أمس بأخيرة (الأهرام اليوم) وفي عموده الراتب والتي علق فيها على التشكيل الوزاري وصدرها بالعنوان (لا أستطيع إكمال هذا المقال!) أنه استطاع بذكائه الصحفي الذى عرف به أن ينتقل بالقارىء إلى اللحظة التى كان هو عليها لحظة كتابته لهذه المقالة وما استطاع أن يكتبه يجعل القارىء يدرك بقية المقالة وإن رفع الأستاذ قلمه وسكت عن الكتابة ولم يكن هناك أبلغ من ذلك وأعمق وأدل. { عموماً أنا عكس الكثيرين سعدت بالتشكيل الوزاري لخروج البعض واحتفاظ البعض ودخول البعض وحزنت لخروج البعض واحتفاظ البعض بمقاعدهم ومقدمة هؤلاء السيد إبراهيم محمود وزير الداخلية وقد كنت أتمنى رحيله إلى وزارة أخرى وكذلك وزير المالية الذي لم يكن موفقاً في تصريحاته ولا أعلم الكثير عن سياساته وما يهمني قبل كل ذلك هو المجهود الجماعي لهذه الوزارة ونجاحاتها بغض النظر عن الأسماء التي غادرت والتي بقيت والتي قدمت ويبقى ما ينفع الناس وزي ما قال حكيم أهلنا الشباشة المرحوم حاج عوض الله (الكلام النتيجة). { سعدت باحتفاظ الشاب الناجح فيصل حماد بمنصبه وزير للدولة بوزارة الطرق والجسور والنقل وسعدت تحديداً بشغله هذه الوزارة وهو قد بذل جهداً مقدراً لتصبح سفلتة طريق شبشة الدويم واقعاً والآأن عادت الطرق والجسور إلى وزارته وأصبح هو صاحب الكلمة والقرار وبذلك نبشر أهلنا الشباشة ببشرى الأخ فيصل لنا بأن الطريق أصبح في أيد أمينة ويكاد ينطلق في يناير القادم..