أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، أن الإعلام المهني المتزن يمثل السلطة الأولى وليست الرابعة، وقال إنه حال تجنب الإعلام السوداني الفتنة والقطيعة وإحسان استخدام القيم الأخلاقية لا نحتاج إلى قانون للصحافة ومضى قائلا: (افعلوا هذا يا أهل الإعلام ودعونا نطلق الحرية الصحفية)، وطالب طه لدى مخاطبته الجلسة الختامية لملتقى الفاشر لقضايا الإعلام أمس الاثنين، بضرورة النظر في الأدوات التشريعية والخطط لتطوير الأدوات الإعلامية، مبينا أن التحديات التي يواجهها السودان تحتاج إلى إعلام وطني مسؤول يقوم على الالتزام بأخلاقيات المهنة، وأضاف طه أن ملتقى الفاشر لقضايا الإعلام جاء كي يكون الإعلام قائما بدوره والعمل على أهمية المادة التي ترسلها للمتلقي، مشددا على ضرورة تطوير كفاءة الإعلاميين لتقديم مادتهم على أفضل صورة ممكنة، وتابع أن قصور إيصال المادة الإعلامية في السودان كان سببا في الذي وصل إليه الآن من تدن، وطالب الأجهزة الإعلامية بتقديم رؤية للعالم الأمر الذي اعتبره تحديا حقيقيا، وشدد على ضرورة تقديم مواد إعلامية تحفظ وحدة السودان وأمنه وتعبر عن مكونات المجتمع السوداني بكل ثقافاته وتنوعه، والاستفادة من التطور الذي حدث في أجهزة الاتصالات، مطالبا الإعلام بإبراز الشخصية السودانية وتقديمها للعالم بشكل إيجابي فضلا عن العمل على الإصلاح والمحافظة على ما هو حسن، وأكد طه أن جميع التوصيات التي تم رفعها في نهاية الملتقى ستجد الاهتمام من الدولة وأجهزتها المختصة، مشيرا إلى ضرورة التواصل مع العالم إعلاميا لاعتبار أن الإعلام العالمي تسبب في أزمة دارفور وغيرها من الأزمات السودانية.