{ تشييد شارع النيل (الجديد) بأم درمان إنجاز يستحق المتابعة والاهتمام، ولكن القائمين على أمر وزارة التخطيط العمراني، الذين يُفترض أن يتولوا أمر (استلام) الطريق، بمشاركة (الاستشاري)، ينبغي أن ينتبهوا إلى أهمية البحث عن معالجات فنية وهندسية حول السد الترابي الفاصل بين النيل والأسفلت، وإلا فإن الطريق المسفلت حديثاً سيصبح - قريباً جداً - مجرد (ردمية).. ولا أثر للأسفلت!! فتكون المحصلة النهائية ضياع مئات الملايين من جنيهات (المال العام) هباءً منثوراً..!! ازرعوا (نجيلاً) على سطح هذه التلال.. وجمِّلوا (التراب) بالخضرة.. والزهور.. أشكالاً وألواناً. { في «الدوحة» القطريون يصارعون قسوة الطبيعة، ويبذلون الغالي والنفيس لزراعة الخضرة على تلال الرمال الممتدة بالكيلومترات على ساحل الخليج.. استعداداً لاستقبال مهرجانات (كأس العالم)! الأمر أسهل هنا على شارع النيل من أم درمان إلى الخرطوم.. فهل يفهم (المديرون) أم أنهم يسابقون الزمن لدعوة السيد الرئيس، أو نوابه ومساعدوه لافتتاح الطريق، واستلام (نجمة الإنجاز) قبل استلام الطريق!! - 2 - { شارع «محمد نجيب» بالخرطوم، الذي يطل عليه حي العمارات (الراقي)، يحكي عن فداحة الإهمال، و(التسيب) الإداري والهندسي في ولاية الخرطوم، فابتداء من شارع (1) وحتى شارع (15)، تواجه مستخدمي الطريق (مطبات) خطرة، يكفي كل واحد منها لتسبيب الوفاة!! أكوام من الحجارة، وأغصان الأشجار الجافة، أو إطارات السيارات تغطي (فتحات المجاري)، المغطاة أو غير المغطاة.. مشهد قريب من ذاك يتبدى للمارة على امتداد السور الشرقي لوزارة الخارجية أسفل كوبري «المك نمر».!! في كل (عواصم) الدنيا المحترمة، هناك مسؤول (ميداني) عن أي طريق، مهمته متابعة الصيانة، ومعالجة التشوهات، وآخر مسؤول عن مراقبة عمليات النظافة، فمن هم المسؤولون في ولاية الخرطوم عن شارع «محمد نجيب» و«شارع النيل» بأم درمان، وشارع «المعونة» في بحري، وشارع «الوادي»بأم درمان، خاصة في الجزء المتفرع من جسر (الحتانة - الحلفايا) باتجاه الجنوب..!! من المسؤول عن (كل) شارع في أحياء ولاية الخرطوم؟! يبدو أنها (مطلوقة) و(سايبة).. ولا أحد مسؤول بعد نهاية الاحتفال بالتدشين، وانفضاض موكب (الوالي)!! - 3 - { مشكلة أخرى تعاني منها شوارع ولاية الخرطوم، وهي الظلام المصنوع أو (الإظلام) بانقطاع خدمة الكهرباء عن أعمدة (الإنارة) بسبب عجز (المحليات) عن دفع فاتورة (الدفع المقدم)!! وزارة الكهرباء تعجز عن إمداد عاصمتنا (الحضارية) بالإمداد للشوارع والمساجد، وألقت بالمهمة على عاتق ولاية الخرطوم ومحلياتها، التي تفلح في السداد حيناً، وتتعسر في أحيان كثيرة، فيكون المشهد ظلامياً.. جرائمياً.. قبيحاً..!! { إنارة يا محسنين..!! - 4 - { إذا أراد أحدهم أن يسيئ إلى آخر ليؤكد أنه بلا أسرة.. بلا أخلاق، فإنه يصفه بأنه (ود شوارع) أو (بت شوارع)، أو (ترباية شوارع)..!! { تعالوا نجمِّل.. ونهذب شوارعنا.. لنهذِّب أولادنا.. وبناتنا..