طالب مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي، بإدخال مبدأ تحريم الحرب في الدستور القادم. وشدد على إجراء خطة إستراتيجية لمعالجة كل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب بصورة موضوعية، وأقر بفشل الشمال في الوحدة مع الجنوب وشدد على خلق علاقة خاصة بين البلدين. وحذر عبد الرحمن الصادق في اللقاء التفاكري أمس من خطر تكرار تجربة الماضي في الحرب بين الشمال والجنوب والتي توقع أن تكلف خسائرها مائة مليار دولار، بالإضافة إلى فقدان الأرواح وأضاف أن أي مشكلة بين الشمال والجنوب تزيد الاعتماد على الخارج. واتهم عبد الرحمن إسرائيل بسعيها إلى تقسيم السودان إلى 5 دويلات. ومن جانبه وصف الفريق مهندس صلاح عبد الله «قوش» القضايا العالقة بين الشمال والجنوب بالتكتيكية وقال إنه يمكن معالجتها بقراءة تكتيكيات الحركة الشعبية، واقترح أن تعالج العلاقة بين الدولتين كعلاقة كلية، وعبر نقطة محورية وأن تدار العلاقة برؤية مفتوحة، وشدد قوش على عدم دخول أي وسيط في المفاوضات لحل كل القضايا. وفي سياق متصل طالب الدبلوماسي عثمان عمر السيد القيادات الشمالية المفاوضة في قضية البترول بالاعتراف بالفشل والسعي إلى إقامة علاقات متميزة مع دولة الجنوب. وأجمع المشاركون في اللقاء على ضرورة تغيير المفاوضين في مشاكل البترول ووضع خطة إستراتيجية شمالية في التعامل مع دولة الجنوب.