شدد مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي على ضرورة إعلان وقف شامل لإطلاق النار والاتفاق على حل الأزمة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي والتوافق على قضايا الحدود والبترول قبل عقد القمة المرتقبة بين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب المزمع عقده بمدينة جوبا. مبيناً أن حل تلك المشاكل سيساهم في نزع فتيل التوتر بين الدولتين ويغلق الباب أمام التدخلات الخارجية. ودعا المهدي خلال حديثه أمس في المنبر الإعلامي للاتحاد العام للطلاب السودانيين بمركز الشهيد الزبير إلى توجيه الدعوة للقوى السياسية في البلدين للمشاركة في قمة البشير وسلفاكير منوهاً إلى أن اللقاء سيكون بمثابة خطوة لتطوير العلاقات والتمهيد لعقد مؤتمر امني جامع يضم كافة دول الجوار. واتهم المهدي تيارات لم يسمها بتأجيج الفتنة التي قال إنها تأتي بالاجندة الخارجية لافتاً النظر الى وجود فئات تقود خطاً عنصرياً وطالب بتحجيمها. مشيراً إلى أنها تساعد في خلق المواجهات بين الدولتين قاطعاً بحرصهم على خلق علاقة استراتيجية مع الجنوب لمنع الأخير من فتح الباب لإسرائيل وأعداء السودان داعياً دولة الجنوب إلى إيقاف دعمها للمتمردين وفك ارتباطها في الشمال كاشفاً عن وجود «10» آلاف شمالي في صفوف الجيش الشعبي موضحاً أن خطوة الجنوب إلى اغلاق آبار البترول مشكلة نفسية وليست سياسية. ومن جهته انتقد حسبو محمد عبد الرحمن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني الموقف العدائي لدولة الجنوب تجاه السودان، وقال إن الجنوب أصبح منصة للتحريض وانطلاقة من وصفهم بالمدعومين لإسقاط النظام في الشمال وأكد حسبو استعدادهم للحرب مع الجنوب حال فرضت عليهم. وقال لكن لسنا مع الحرب فنحن دعاة للسلام ونسعى لجوار آمن وقيام مصالح مشتركة، ووصف حسبو الذين يروجون بأن اتفاق الحريات ال «4» مع الجنوب مهدد للأمن القومي بالموهومين نافياً وجود اي صراعات او تيارات داخل حزبه.