سجلت الوساطة الأفريقية للقضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب أمس الأحد اختراقاً إيجابياً وذلك عبر تقديمها لمقترح ردت عليه الحكومة السودانية وحكومة الجنوب. وتوقعت مصادر مطلعة بالمفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ل(smc) أن يتم تمديد فترة المفاوضات بين الوفدين كاشفة عن تلقي الشركات الصينية العاملة في استخراج النفط من حكومة الجنوب توجيهات رسمية من قبل الأخيرة أمس تفيد بالاستمرار في استخراج النفط وعدم توقف ضخه. وكشفت مصادر مطلعة بالمفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ل (smc) أن التوجيه الصادر من حكومة الجنوب قد تسلمته الشركات الصينية وبدأت في الخامسة من صباح أمس إعادة ضخ النفط بعد أن صدرت الأوامر لهذه الشركات بالتوقف عن الضخ في أعقاب تعثر المفاوضات بين الحكومة السودانية ودولة الجنوببأديس أبابا. وأشارت المصادر إلى أن الطلب الأول الذي تقدمت به حكومة الجنوب للشركات بإيقاف ضخ النفط لم تستجب له شركتا (بتروناس – CNPC) اللتان أكدتا لحكومة الجنوب أن الإجراء يسبب خسائر مادية وفنية كبيرة وعليها أن تتحمل ما يترتب على القرار من تبعات. إلى ذلك أكدت وزارة النفط اتخاذها كافة التدابير الفنية للمحافظة على سلامة الأصول النفطية بالبلاد، وأكد د. أزهري باسبار مدير عام الإدارة العامة لإمدادات وتسويق النفط عدم تأثر البلاد من الإمدادات النفطية بقرار حكومة جنوب السودان القاضي بإيقاف الضخ مشيراً إلى أن السودان لا يعتمد في مشتقاته النفطية على البترول المنتج في الجنوب منذ يوليو الماضي 2011م وقال إن مصفاتي الخرطوم والأبيض تعتمدان على إنتاج مزيج النيل المنتج في السودان بجانب الخام المستورد. وأوضح د. أزهري أن خام عدارييل «بتردودار» لا يدخل في منظومة التكرير في المصافي المحلية مؤكداً عدم تأثر إمدادات البلاد بكافة المشتقات النفطية.