نيالا- عبد المنعم مادبو- عبد الرحمن العاجب توفي ثلاثة أشخاص في تجدد المظاهرات المطالبة بإعادة والي الولاية السابق د. عبد الحميد موسى كاشا في مدينة نيالا أمس الأربعاء، وارتفع عدد المصابين في اليوم الثاني إلى (33) شخصاً بينهم 20 أصيبوا في احتجاجات أمس الأول. وخرج المتظاهرون من مدارس الأساس والثانوي وجامعة نيالا بشكل تلقائي كما خرجت أعداد كبيرة من المواطنين من الرجال والنساء إضافة إلى الطلاب مرددين هتافات (عائد عائد يا كاشا) و(الشعب يريد إسقاط النظام). وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات القديمة في وسط المدينة والشوارع الرئيسية التي أغلقت تماماً، كما قام بعضهم بإشعال النار في مقر رئاسة محلية نيالا شمال ومقر حزب المؤتمر الوطني بالمحلية، و(صومعة) تتبع للشرطة في سوق نيالا وثلاثة دكاكين للمواد البترولية بسوق نيالا. ونجح المتظاهرون في الوصول إلى أمانة حكومة الولاية ورشقوها بالحجارة مما أدى إلى تهشيم إحدى نوافذ مكتب الوالي. وأصدرت لجنة أمن الولاية قرارات قضت بتعليق الدراسة بجامعة نيالا وجميع مدارس المدينة لأسبوع اعتباراً من اليوم الخميس، ووضعت تدابير أخرى متعلقة بالأمن وحماية ممتلكات المواطنين والمنشآت الحيوية وأشار الوالي إلى أن الأجهزة الأمنية وضعت تحوطات محكمة للحد من تجدد تلك المظاهرات خلال اليوم الخميس. ونفى الوالي حماد إسماعيل حماد شائعة راجت في المدينة بأنه تقدم باستقالته وسلم مقاليد الحكم لقائد الفرقة (16) مشاة، وقال في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء (بدري علي أن أقدم استقالتي في الوقت الراهن وإذا حدث ذلك سيكون هذا هروباً). وفي الأثناء قالت مصادر «الأهرام اليوم» إن رئاسة المؤتمر الوطني في الخرطوم استدعت قياديين بالحزب في الولاية على خلفية اتهامات راجت بتورطهما بالوقوف وراء المظاهرات. تفاصيل (تقارير)