قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي، في مناسبة اجتماعية بمنطقة فتيح العقلين بمحية جبل أولياء إن عقد الزواج يختلف عن بقية العقود الأخرى في التجارة والسكن والسياسة التي ينتهي أجلها في وقت معلوم، بينما يستمر عقد الزواج إلى الموت. وشاهدت (الأهرام اليوم) تسجيلاً مصوراً عبر الهاتف للدكتور الترابي وهو يخطب في عقد زواج عند مرور ذكرى المولد وسط حشد من الرجال داخل خيمة صممت لهذه المناسبة، بحسب الشاهد الذي منح الصحيفة نسخة منه. وأضاف الترابي: (لمدة ثلاثة شهور يكون بيننا عقد إيجار في المسكن لكن النية في عقد الزواج إلى أن يأتي اليقين وليس هنالك عقد مؤقت، وعقد المتعة الله سبحانه وتعالى قفلوا تماماً، وزواج المتعة «صحبة ساكت»، ونحن بنسويهو مرات مرات لكنه ليس صحيحاً، الصحيح أن يستمر الزواج إلى أن يأتي شيطان يفرق بين المرء وزوجه. وعلى الرجال أن يتذكروا أنه عقد بالتراضي وتلك حدود الله الذي منع الاستعلاء على النساء فيضيقوا عليهن الرجال). قال الترابي: (الحياة كلها عقود، وآدم وحواء كانا نفسا واحدة قبل أن يخلق الله بإرادته منها زوجها ويتلمان مرة أخرى، إذا لم يتحدا لا ينجبان نفساً أخرى، ومن الذكر والأنثى تخرج الذرية إن شاء الله)، وأضاف: (عقد الزواج في القرآن الكريم مفصل تفصيلاً شديداً بخلاف عقد التجارة، وموضح لك من التي يحق لك أن تتزوجها ومن التي لا يحق لك أن تتزوجها، الأطراف في الزواج محددين لكن في التجارة لم يحدد لنا البائع والمشتري). وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن هنالك من العلماء من أجاز نكاح المتعة على أساس تزويج المرأة الحرّة الكاملة نفسها إذا لم يكن بينها وبين الزوج مانع - من نسب أو سبب أو رضاع أو إحصان أو عدّة أو غير ذلك من الموانع الشرعية - بمهر مسمّى إلى أجل مسمّى بالرضا والاتّفاق، فإذا انتهى الأجل تبين منه من غير طلاق. وتشير آراء البعض إلى أن ولد (المتعة) - ذكراً كان أو أُنثى - يلحق بالأب ولا يدعى إلاّ به، وله من الإرث.