بدأ المؤتمر القومي للتعليم العام جلساته في التاسع عشر من فبراير حيث اختتمت الجلسات في الحادي والعشرين من فبراير 2012م بقاعة الصداقة بالخرطوم برعاية رئاسة الجمهورية وسط حضور مكثف من القيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية على المستوى الولائي والوزراء والمعلمين ووزراء الدول الصديقة والهيئات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني خاطب الجلسة الافتتاحية السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير في خطاب أشار فيه إلى كثير من القضايا المهمة التي تتعلق بالتعليم ومساندة الدولة له من خلال التقويم المتجدد للعملية التربوية وتدريب المعلم والاهتمام به وحل مشاكله وبذل الجهد لمواكبة التحدي الذي يواجهه بقوة. وقد اهتمت الإدارة التربوية العامة للنشاط الطلابي بتميز دورها وحرصها على الوجود الطاغي في المؤتمر بدءا من مديره الأستاذ عبد المحمود النور وأعضاء إدارته إذ قدمت العديد من الأوراق المهمة منها (الرؤية وتحقيق النمو المتوازن للطالب) - الرسالة - إتاحة مناشط تربوية متعددة وجاذبة أعد كل من الأستاذ عبد المحمود النور والأستاذ أبوبكر هارون ودكتور أبو الطيب آدم ورقة بعنوان نحو نموذج شامل لرعاية الموهبة والإبداع تدعو إلى ضرورة الاهتمام بالمواهب وتعزيز قدراتهم وتوفير البيئة المناسبة لتقديم برامجهم وأنشطتهم وتطوير المناهج الخاصة بهم وأشارت الورقة كذلك إلى أهم المرتكزات التي يجب إسنادها فلسفة التعليم ورعاية الموهوبين. عدد من التوصيات كان يحلم بها جميع المشاركين في المؤتمر ووضع المسؤولين لها بعين الإهتمام. وفي ما يختص بجانب المناشط التربوية قد أوصت إدارته بإنشاء المجلس القومي لرعاية الموهوبين والمتفوقين وأن تكون هناك مؤسسة قومية لها مقر في رئاسة البلاد وفروع الولايات وتعنى جميع المؤسسات بالموهوبين وتنسق مشروعاتهم وتعمل على متابعتهم أكاديمياً وفنيا في مراحل التعليم العام والعالي وحتى بعد التخرج تم توفير الوسائل والأدوات والأجهزة الفنية المعنية واللازمة. استصدار وإجازة القوانين التي تنظم المشروع القومي لرعايتهم منذ التعليم ما قبل المدرسي ثم فتح مجال واسع للرعاية والتمويل أما عن الورقة التي قدمها كل من عبد المحمود النور وأبوبكر هارون وهي بعنوان النشاط المدرسي بالسودان الواقع وآفاق المستقبل فقد كانت تشتمل على مواجهة التحديات التربوية والاقتصادية والإعلامية والتقنية التي شخصت الواقع وكذلك التربية الفنية والجمالية والقيادية والإعلامية المهمة. العدد الخاص من إصدارة النشاط الطلابي الذي ركز على المؤتمر والمناشط المدرسية ألقى الضوء على عدة محاور وأوراق خاصة بنشاط الطلاب وأهميته باعتباره نشاطا يسهم في تثبيت المفاهيم والمصطلحات العلمية كما يساعد على الابتكار وتنمية مهارات التفكير العليا والإبداع والإسهام في تنمية مقدرات الطالب وصولا إلى تألقه وعطائه بتميز وإبداع لمشاركته في المجتمع. تم تكريم عدد من الرموز المهمة والتربوية وهم بروفيسور الشيخ محجوب جعفر، بروفيسور إبراهيم أحمد عمر، دكتور يوسف عبد الله محمد المغربي، دكتور عبد الباقي محمد عبد الباقي، أستاذة فتحية محمد الحسن. قامت الأستاذة سعاد عبد الرازق وزيرة التعليم العام بقراءة التوصيات المهمة التي توصلت لها اللجان المختلفة بما فيها دعم رعاية الطلاب المبدعين والاهتمام باللغة العربية ثم تشييد المسارح والملاعب وإدخال مادة الحاسوب في المنهج ثم تأمين معدات النشاط الطلابي وإدماج ذوي الحاجات الخاصة في منهج التعليم حيث يدخل هؤلاء في صلب العناية والرعاية. اختتم النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه المؤتمر بخطابه الوافي الذي نادى بضرورة تصنيف وتبويب وتقسيم التوصيات على مراحل زمنية للتنفيذ وقال: سوف تضرب المواقيت الزمنية لإعداد مصفوفة متكاملة لتنفيذ هذه التوصيات وما خرج به رئيس الجمهورية السيد عمر حسن البشير في تأكيد إهتمام الدولة بالمعلم ورعايته وسعيها الجاد لتحسين مهنته هو من أولويات التوصيات. التحية لكل من وقف وراء هذا العمل الضخم ومزيدا من المؤتمرات التي تكلل بالنجاح وتتوج بالإنجازات ويا إدارة النشاط الطلابي لقد تألقتم في هذا المؤتمر وفعالياته فمزيدا من الاهتمام بموهوبي المسرح بمسرحة المناهج والمواد الدراسية. لنا لقاء.