تنطلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الثلاثاء جولة المفاوضات الخامسة بين السودان وجنوب السودان لمناقشة أزمة النفط والجنسية والمواطنة والحدود بين البلدين، وأكدت وزارة الخارجية مغادرة وفد السودان المكون من 7 مفاوضين الذي من المزمع أن يعكف على مناقشة ملف النفط بشكل أساسي بينما رهنت التوقيع على اتفاق المبادئ بشأن ملف الحدود والمواطنة بموافقة وفد الجنوب على إعلان المبادئ الذي طرحته الآلية المشتركة في الجولة السابقة دون الخوض في نقاش أو تفاصيل جديدة، واتهمت الحكومة دولة الجنوب بعدم الرغبة والجدية في الوصول إلى حلول في القضايا محل الخلاف خلال الجولة الحالية أو أي جولات مقبلة. في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية سفراء المجموعة العربية المعتمدين دبلوماسياً لدى الخرطوم ووضع وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان خلال لقاء تنويري مع السفراء أمس الاثنين الحيثيات والبراهين التي تجعل الحكومة على قناعة بعدم جدية أو رغبة جوبا في التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية، وقال المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد أحمد مروح للصحفيين إن وكيل الخارجية أكد للوفد خلال التنوير بمشاركة عضو سكرتارية التفاوض الوزير أبو القاسم أحمد أن جولة التفاوض التي تنطلق اليوم ستركز بصورة أساسية على النفط على أن يتم التوقيع على اتفاق المبادئ في ملف الحدود والمواطنة حال وافق وفد الجنوب المفاوض على اتفاق المبادئ الذي دفعت به الآلية المشتركة في الجولة الماضية دون الدخول في تفاصيل أو إضافات وأضاف: «إما التوقيع على اتفاق الحدود والمواطنة على ما هو عليه وإلا يترك» وتوقع استمرار جولة التفاوض ل(9) أيام تتوقف على إحداث اختراق في الملفات محل التفاوض.